«الفوارغ والطلقات والأحراز المضبوطة أمام مقر مكتب الإرشاد مطابقة لنفس الطلقات التى تم العثور عليها فى أجساد شهداء الاشتباكات»، هذا ما كشف عنه التقرير النهائي للطب الشرعي، وفقا للمضبوطات التى عثرت عليها نيابة «الخليفة والمقطم»، عقب الاشتباكات، وأرسلتها إلى المصلحة، لمعرفة ما إذا كانت تلك الأسلحة المضبوطة هى ذاتها التى قتل بها معارضو الرئيس فى أثناء الاشتباكات أم لا.
مصادر فى مصلحة الطب الشرعى، أكدت ل«الدستور الأصلي »، أن المصلحة تسلمت عديدا من الأحراز والمضبوطات من نيابة «الخليفة والمقطم» عقب أحداث مكتب الإرشاد التى راح ضحيتها ما يقرب من 10 شهداء من المتظاهرين، واشتملت الأحراز والمضبوطات على فوارغ طلقات خرطوش وفوارغ مقذوفات نارية عيار 7.62 مللى وبلى زجاجى وفوارغ طلقات 9 مللى ومقذوفات متطورة الصنع وأجزاء من مقذوفات نارية، وكلها تم العثور عليها فى محيط مكتب الإرشاد فى المقطم عقب الاشتباكات، موضحا أن تلك الفوارغ والطلقات التى تمت معاينتها، تؤكد أن إطلاق تلك الأعيرة جاء من داخل مكتب الإرشاد، نظرا إلى وجود فوارغ تلك الطلقات بالخارج وفى محيط مكتب الإرشاد.
المصادر -التى طلبت عدم ذكر اسمها- أكدت أن التقرير انتهى فى رأيه النهائى إلى أنه «تبين أن تلك المقذوفات جائزة الحدوث والاستخدام مع المقذوفات التى عثر عليها فى أجساد المجنى عليهم فى أحداث مكتب الإرشاد»، موضحا أن التقرير النهائى سيتم إرساله إلى النيابة فى غضون يومين على أقصى تقدير.
وفى سياق آخر، كشف الدكتور علاء العساس، طبيب التشريح فى صلحة الطب الشرعى، أن أعداد المجنى عليهم فى أحداث اشتباكات الحرس الجمهورى ارتفع ليصل إلى 61 قتيلا، موضحا أن مشرحة زينهم تسلمت صباح أمس «الأحد» جثمانى قتيلين آخرين، قام الدكتور محمد عبد الفتاح بتشريحهما، أحدهما مصاب بطلق نارى حى والآخر لم يتبين سبب الإصابة بعد التشريح وسيتم الاطلاع على أوراق العلاج فترة وجوده للعلاج فى المستشفى خلال تلك الأيام الوجيزة لمعرفة ما إذا كان هناك تدخل جراحى أم لا، منوها إلى أن التقارير النهائية للمجنى عليهم سيتم إرسالها إلى النيابة خلال أيام وجيزة، مشيرا إلى أن المصلحة لم تتسلم مذكرة النيابة الخاصة بتلك الأحداث حتى الآن.
العساس قال إن أغلب إصابات المجنى عليهم ناتجة عن أعيرة نارية حية، وسيتم تقديم نتائج الصفة التشريحية إلى النيابة الخاصة بالقتلى، مرفقة بها بيان بالحالة الإصابية وأوراق العلاج إن وجدت.