نيابة مصرالجديدة تُسلم رئيس مصلحة الطب الشرعى خطابا رسميا بتشكيل الجنة وتقريرا موازيا ل "صالح" عن حالة المجنى عليه في سرية تامة وتكتم شديد.. تلقت مصلحة الطب الشرعى صباح السبت قرارا رسميا من نيابة مصر الجديدة، تطلب فيه تشكيل لجنة ثلاثية من الأطباء الشرعيين بالمصلحة لإعادة فحص أوراق المجنى عليه شهيد الصحافة الحسينى أبو ضيف - الذى إستشهد فى أحداث "الإتحادية" فى 12 ديسمبر الماضى إثناء تأدية مهام عمله وتغطية الإشتباكات بين مؤيدى الرئيس مرسى ومعارضية إحتجاجا على الإعلان الدستورى – بناءا على طلب الأهلية وبعض الحقوقيين الذين شككوا فى سبب وفاته وفى صحة التقرير النهائى، وهو نفس السيناريو الذى حدث مع المجنى عليه المتوفى محمد الجندى فى تشكيل لجنة ثلاثية لإعادة فحص أوراقه قبل أن تطلب النيابة تشكيل لجنة خماسية للفصل فى صحة التقرير الاول والثانى له.
حيث كشف مصدر رسمي داخل المصلحة – طلب عدم ذكر إسمه، أن الدكتوره ماجدة هلال القرضاوي رئيس مصلحة الطب الشرعى وكبير الأطباء الشرعيين الحالى تسلمت الخطاب رسميا، الذى يقضى بإعادة فحص الأوراق الخاصة بالمجنى عليه وتقارير الصفة التشريحية والحالة الإصابية وأوراق العلاج والأحراز والمضبوطات التى تم العثورعليها فى جسد المجنى عليه، مشيرا أن النيابة قدمت التقرير الموازى الذى أعده الدكتور فخرى صالح كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق إلى جانب القرار الرسمى من النيابة.
المصدرأضاف فى تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي "، أن كبير الأطباء الشرعيين تعكف حاليا على تشكيل لجنة ثلاثية من خلال إختيار ثلاثة من كبار الأطباء الشرعيين، لإعادة فحص الأوراق المقدمة، على غرار قضية المجنى عليه الناشط السياسى وعضو التيار الشعبى محمد الجندى، مشيرا أن أهلية المجنى عليه وبعض الحقوقيين يشككون فى سبب الوفاة ونزاهة التقرير الأول الذى أعده طبيب التشريح الدكتور محمد نبيل نظرا لعدم تحديده نوع العيار المقذوف وحجمة والسلاح المقذوف منه
طبيب تشريح المجنى عليه ومسئول إعداد التقرير الأول الدكتور محمد نبيل، أوضح فى تصريحات ل«الدستور الاصلي »، أن نتيجة تشريح المجنى عليه الحسينى أبو ضيف، كانت واضحة للجميع وأن التقرير الذى أعده إستند إلى وفاته نتيجة الإصابة بطلق نارى مفرد فى الرأس من ناحية اليمين مستقرا فى جمجمة المخ من اليسار مما تسبب فى هتك المخ وحدوث كسور فى عظام الجمجمة وسحايا ونزيف دماغى وتورم فى المخ والصدر، مضيفا أن التشريح تم فى حضور عدد من الحقوقيين أمثال خالد على وتم إستخراج المقذوف النارى فى وجوده أثناء التشريح، قائلا"قضية الجندى تختلف نهائيا عن أبوضيف نظرا لأن قضية الحسينى أكدت فى تقريرى وجود شبهة جنائية فى القتل ولكنى لم أحدد نوع المقذوف النارى لأنه متفتت ومتطور الصنع ويتعذر تحديده بشكل كبير"، مشيرا أن المقذوف النارى تم إحرازه وتصويره حتى لايتم التشكيك فى نزاهه العملية التشريحية، قائلا "أنا هدى جائزة للى يحدد عيار المقذوف لو يقدر لأنه من الصعب تحديده".
فخرى صالح كبيرالأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق، أوضح فى تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي "، إن هناك صعوبة فى تحديد السلاح المستخدم فى قتل الحسينى أبو ضيف، نظرا لكون الطلقة المستخدمه من نوعية الطلقة "المدمدمة" أو من عنصر الرصاص، التى تنصر بمجرد نفاذها، مؤكدا ان هذا النوع من الطقات عند إرتطامه بالجمجمة بتغير شكله ويؤدى لدمار أكبر فى المخ دون التعرف على نوع السلاح، موضحا أن السلاح المستخدم فى قتل الحسينى تم إستخدامه من خلال قاتل محترف فى فنون إستخدام السلاح، مشيرا أن تلك الطريقة لا يستخدمها إلا محترفو القتل، وأن نسبة نجاح الطلقة تتوقف على المكان الذى تطلق فيه، ففى حين إستهداف الرأس يكون أكثر تحقيقا لهدف القتل بينما يمكن أن تكون النسبة من 40 إلى 50% عند إستهداف الصدر