كتبتها كتير وحاكتبها تاني .. في قصة " دنيا الله " .. لأديبنا العبقري نجيب محفوظ كانت بطلة القصة وهى عاهرة تقف على ناصية الحارة لاصطياد زبونها .. فرآها رجل وقور وكان يعرفها .. وترامى إلى مسامع الاثنين صوت شيخ في مسجد يخطب ويعظ المصلين .. فلاحظ الرجل انكسارا في عين العاهرة وألما مما تسمعه من بعيد .. فرفق بها وقال لها : أتصدقين .. فسألت : اصدق ماذا ؟ .. فرد : انت اشرف من هذا الشيخ!! كست الدهشة وجهها .. وسألت متعجبة : انا التي ابيع جسدي لمن يدفع .. اشرف من هذا الشيخ الذي ينصح ويهدي إلى صراط مستقيم ؟ فقال لها : نعم .. انت اشرف منه .. لأنك ببساطة تعلنين عن نفسك ولا تدارين مهنتك رغم حقارتها .. ولا تدّعين الشرف .. وانت ابعد ما تكونين عنه .. اما هذا الشيخ فأنا اعرفه منذ سنوات .. وهو نموذج للفسق والفجور وايذاء النفس .. لو قصده احد في مسألة لا يرده بلطف الصالحين .. ولكن ينهره ويعنّفه رغم قدرته على تطيب خاطره ولو بكلمتين حلوين .. هذا الذي يخطب في الناس بقال الله وقال الرسول .. لا يعرف الله ولا يعرف رسوله .. انه كاذب .. كاذب كاذب.. يقول خلاف ما يفعل .. ويفعل خلاف ما يقول!! وما ينطبق على رجل الدين في " دنيا الله " ينطبق على الكثيرين في جماعة الإخوان المسلمين .. في سنة واحدة بلغ بهم الغباء مبلغا حتى لم تعد تستر عورتهم ورقة التوت .. غباء جعل الجميع ينفرون منهم .. فقرر هذا الشعب الجميل - الذي سوف تنحني له وأمامه الأمم احتراما وتبجيلا -إعطائه كارت احمر ليخرج من الملعب مطرودا مُهانا .. وجهه في الأرض خزيا وعارا. هما الإخوان كده .. ربنا ياخدهم ويريحنا منهم .. الكبير فيهم والصغير .. كتلة غباء متحركة .. ممكن يجيبوا لك شلل وانت واقف .. دماغهم جزمة قديمة .. اللي يتقال لهم من كبيرهم يسمعوه ويصدقوه .. اعرف منهم مجموعة هنا في الكويت - مصريين طبعا - كرّهوني في عيشتي .. تشرح ما تشرح .. تقوله ان كان اللي بيتكلم مجنون فالمستمع عاقل يا جماعة .. مش اى حاجة يقولها حجازي او بديع او البلتاجي تبقى مصدقة وكأنها نزلت من السماء .. يا ناس افهموا .. يا ناس اعقلوها .. يا ناس احسبوها بورقة وقلم .. وفي الأخر تفاجأ برد منهم كأنك كنت تخاطب " حمارا " او جدارا لا يصد ولا يرد. انا مش مشغول بمحمد مرسي خالص دلوقتي .. طظ فيه .. كان حتة رئيس " عِرة " ميشرفش .. وكتر خيرنا ان صبرنا عليه سنة كاملة .. اللي شاغلني اكتر هذا الشيخ الذي كنت اعتبره جليلا وأحب - من فرط سذاجة اللي خلفوني – ان اسمعه .. اقصد الشيخ يوسف القرضاوي الذي عاش في قطر اكثر مما عاش في مصر .. وكنت اسمع عنه أشياء يندى لها الجبين ولا أصدقها .. وكنت احسبه من رجال الدين العظماء الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله .. وبعد ثورة يناير .. ظهر على الساحة وجاء بقلب قوي وخطب خطبة شهيرة في الأزهر الشريف .. وفرحنا به وبعودته .. وكانت نشوة الفرحة والانتصار تملأ قلوبنا .. وفرحانين بمشاركة الإخوان في الثورة وكنا كلنا في ال 18 يوم ايد واحدة . هذا الشيخ الذي لم يعد ابدا جليلا بلغ من العمر ارذله ، ولم يعد يخاف الله ، كأنه اخذ منه سبحانه صكا بدخول الجنة وان كان كافرا .. هذا الشيخ ، شاخ وهرم ، وبانت عليه واضحة جلية علامات " الخرف " والعته وربما - ولا اغالي - الجنون .. سمعته في " الجزيرة " الملعونة يحرض الناس تحريضا صريحا على الجيش والشرطة في مصر وان يهبوا هبة رجل واحد ويذهبوا كلهم الى رابعة العدوية لنصرة إخوانهم في الاسلام ضد الكفرة الملحدين " ولاد المرة الوسخة " . ولا يستحي الشيخ من دعوة دول العالم المسلمة لإنقاذ المسلمين في مصر .. بعد هذا الانقلاب العسكري الفاجر على حد قوله .. ويختم كلامه كذبا ولوعا ونفاقا بالآية الكريمة " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" .. يقولها وهو يعلم صداها عند من يسمعه من الجهلاء المغيبين .. يقولها وهو يعرف مثما يعرف " الكلب " صفوت حجازي ان هناك في جعبتهم المزيد من الجرائم التي ينوون ارتكابها ليصدروا للعالم صور مغايرة تُظهر الشرطة والجيش في مصر وقد انتزعت من قلوب الاثنين الرحمة. عايز ايه يا عم الشيخ القرضاوي .. ده انت في لحظة ممكن تموت .. حتقابل ربنا وتقوله ايه ؟ .. عرفت طريق الحق وغلبتني مصلحة الجماعة .. فأبوا وأبيت ان اسلكه .. روح يا شيخ .. ربنا ينتقم منك قادر يا كريم. اجي بقى لل " المرة " اللي طالع لها شنب عرة زيه .. اللي اسمه محمد البلتاجي .. ويا سبحان الله .. الراجل ده حتى قبل ما ينكشف على حقيقته الوسخة كنت لا أطيقه .. الاقيه امبارح واقف على منصة رابعة العدوية بعد المجزرة اللي خططوا لها بأنفسهم وقتلوا أبناءهم بأيديهم عشان يلبّسوا الجريمة للشرطة والجيش .. الاقيه واقف زي " المرة " وقد اسوّد وجهه اكتر ماهو اسود ومهبب ، وراح يولول زي الولايا : الحقونا .. يا بتوع حقوق الانسان .. انقذينا يا امريكا .. يادول اوربا .. يابتوع هيئة الاغاثة .. يابتوع الصليب الاحمر .. " كان ناقص يستنجد باللمبي " عشان يجي يضربه على قفاه ويتف في وشه ويقوله : احترم نفسك يا راجل يا " رِمة ". اما صفوت حجازي .. فقد كان صريحا وغبيا كعادته .. وقف على المنصة قبل الحمار التاني وقال : النهارده الجمعة .. يوم الفرقان .. وبكرة السبت .. سيقع حدث جلل .. ويوم الاحد بإذن الله الرئيس مرسي في قصر العروبة .. والسبت فات والحد فات وبعد بكره يوم التلات على رأى عبد المطلب .. حصلت المجزرة .. بس طلعت حركة غبية وخايبة .. ووسخة زيهم بالضبط .. ولكن سي مرسي افندي ابن الحاج العياط .. لا رجع .. ولا عمره حيرجع تاني .. افهموا بقى يا بهايم .. وفضّوها سيرة .. ياتكم القرف من اصغر واحد فيكم لحد كبيركم بديع.