الإخوان يحولون مسجد القائد إبراهيم إلى ساحة لتعذيب 20 مواطنًا يحتجزونهم بالداخل مأساة حقيقية عاشها عشرات المواطنين بالإسكندرية، فى أحداث مسجد القائد إبراهيم، بمحيط منطقة محطة الرمل، وقيام جماعة الإخوان باحتجاز مواطنين داخل المسجد وتعذيبهم. أحداث القائد إبراهيم التى وقعت ليلة أول من أمس الجمعة استمرت حتى ظهر أمس السبت، وقد تعالت الصرخات من داخل المسجد من قبل المحتجزين بعد تصويرهم عرايا.
«الدستور الأصلي » رصد أحداث التعذيب داخل المسجد لنحو 20 مواطنا، بينهم أحمد ثابت عضو حركة 6 أبريل، بينما توالت انتقادات لقوات الأمن بسبب ما سموه ب«تباطئها» فى التعامل مع جماعة الإخوان، الذين بلغ عددهم داخل المسجد ما يقرب من 200 عضو.
أحمد محمد أحد الناجين من الاحتجاز داخل المسجد، قال إن عدد أنصار الجماعة داخل المسجد بلغ نحو 200 بينهم نحو 25سيدة وعدد قليل من الأطفال، مشيرا إلى أن أعضاء الجماعة كانوا يقومون بإلقاء القبض على المارة عشوائيا واستخدامهم كدروع بشرية للرد على أى محاولات لمهاجمتهم.
محمد نور أحد المحتجزين الناجين، يبلغ من العمر 42 سنة ويعمل سريحا لجمع مخلفات المواد البلاستيكية والخردة، قال كنت أؤدى عملى لأن اليوم اللى مش بنزل فيه أولادى مبياكلوش، وفى أثناء مرورى مصادفة قاموا بإيقافى وضربى وتوثيقى ودخولى المسجد عقب صلاة المغرب مباشرة.
نور أوضح أنه تعرض للضرب المبرح، مؤكدا أنه لا علاقة له بالسياسة إلا أنهم انهالوا عليه بالضرب، وتسببوا فى كسر ذراعه وإصابته بكدمات فى الوجه ومختلف أنحاء جسمه.
عبد الله محمد بائع نظارات، قال اقتادونى إلى داخل المسجد وظللت أحلف لهم على المصحف أنه لا علاقة لى بالاشتباكات فنهرونى وضربونى.
وقال أحمد جلال عزام أحد المحتجزين الناجين، إن من قاموا باحتجازنا قاموا بتجريدنا من ملابسنا وتناوبوا على ضربنا وتعذيبنا بعد اقتيادنا إلى داخل المسجد وحاولوا إجبارنا على النطق بشهادات وتصويرنا بفيديوهات نشير فيها إلى وجود قيادات حرضتنا على مهاجمتهم وذلك مقابل للإفراج عنا.
فى ذات السياق، حمل معتز الشناوى ناشط حقوقى، دماء الأبرياء التى تسفك داخل مسجد القائد إبراهيم لقيادات الأمن المتباطئة، خصوصا أنها هى ذات القيادات التى كانت تفض مظاهراتنا فى دقائق قليلة، إبان حكم المعزول.
الشناوى أضاف «استمر احتجاز عدد من الشباب داخل مسجد القائد إبراهيم، بعد أن قام بلطجية الإخوان باختطافهم، وتناوبوا على تعذيبهم بلطجية الإخوان، وبالتنكيل بهم، ولم تتدخل قوات الأمن نهائيا، وبعد عودة قوات الشرطة لمحاصرة المسجد، هربت عرباتها المدرعة إثر ضرب الإخوان لها بالرشاشات الحية من أعلى مأذنة المسجد فى الساعة الرابعة من عصر الجمعة، ثم عادت بعد صلاة المغرب لتحاصر المسجد وبداخله بلطجية الإخوان».
وروى الشناوى أن الناشط السياسى أحمد ثابت تم التنكيل به وتهديده، وفى اتصال على تليفون أحمد ثابت أجاب أحد الإخوان قائلا «الكافر البلطجى ده انسوه مش حتشوفوه تانى ده مات».