الاعتناء بالعبادة في ايام رمضان يؤهل لنيل المغفرة من الله

أكد الداعية الاسلامى الدكتور احمد صبرى ان الخالق عز وجل فضل البشر على الملائكة لاختيارهم الطاعة الى الله عز وجل بارادتهم وتنازع رغبات المعصية والطاعة داخل كل انسان وقدرته على اختيار العبادة واداء مناسكها ومراعاة شروط تقبلها هى التى تؤهله لنيل رضاء ربه ودخوله جنته وتفضله على الملائكة الذين خلقوا على الطاعة فقط.

واشار فضيلته الى ان الصيام فى نهار ايام شهر الصوم يعيد بنى ادم الى طبيعة الملائكة التى لاتأكل ولاتشرب ولاتمارس اى نوع من الشهوات ومهمتها الوحيدة هى عبادة ربها اما بالافطار فيعود الانسان الى طبيعته البشرية مع ممارسة العبادة بارادة متجددة وحيوية.

واضاف الداعية الاسلامى الدكتور احمد صبرى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان الاسلام هو دين الوسطية جاء بعد ديانات سبقته منها ماغلب عليه طابعه المادي ومنها ما يميل الى الروحانية المبالغ فيها وجاء بوسطيته ليؤكد ضرورة نيل الانسان قسطا وافرا من حياته المادجية جنبا الى جنب مع المحافظة على الروحانية فى لاقته بالخالق كما يدعو الاسلام الى الاعتناء باقامة العبادات ومراعاة تعاليم الخالق عز وجل فى كل المعاملات البشرية بشكل متوازى مع حرصه على معيشته والاخذ باسباب نجاحه فى الدنيا.

واكد ان شهر رمضان كله خير بالرغم من عناية كثيرين من الناس بالعشر الاواخر منه فقط لتحرى ليلة القدر والمغفرة التى ينالونها بعد القيام بها .

واكد ان تعود العبادة المستمرة طوال العام اضافة الى الاعتناء بكل ايام الشهر الكريم هو ترويض للمسلم على الطاعة للوصول الى نعمة مناجاة الخالق ونيل عفوه ورضاه وهى تتطلب الصبر فى العبادة المستمرة والبدء بالحرص فى شهر رمضان على الصيام والقيام منذ اليوم الاول لان الاحاديث النبوية تؤكد مضاعفة اجر الطاعة فى هذا الشهر عن كل شهور العام كما به ليلة خير من الف شهر.

واوضح الداعية الاسلامى ان شهر رمضان فى التاريخ الاسلامى يحمل الكثير من البشر حيث ارتبط بالانتصارات فى حروب عديدة وهو يعلى قيمة الحالة الروحانية التى يكون عليها المسلم وتدفعه لبذل التضحية والفدء اثناء الحرب غير مبالى بالصيام والامتناع على الماكل والمشرب وهو مايؤكد الحرص على العمل وبذل الجهد للمسلم فى وقت السلم والابتعاد عن الكسل وترك العمل بدعوى عدم القدرة عليهما مع الصيام .