رأت مجلة "تايم "الأمريكية أن تكليف الدكتور محمد البرادعي ،رئيس حزب الدستور ،برئاسة الحكومة الانتقالية في مصر سيمنحها المصداقية الدولية التي تفتقر إليها حاليا ،وإن لم يكن الخيار الاكثر تفضيلا لدى شرائح من المجتمع المصري. وأوضحت:"أن العديد من الحكومات الغربية سارعت إلى توصيف ما حدث في مصر وعزل محمد مرسي بانقلاب عسكري ضد أول رئيس منتخب للبلاد ما أثار استنكار وحفيظة المتظاهرين المناهضين لمرسي. من جانبه، أبدى البرادعي استعداده لتكريس المصداقية التي يتمتع بها لدى العالم الغربي في سبيبل الدفاع عن مشروعية عزل مرسي بوصفها خطوة مفصلية لتصحيح مسار ثورة يناير وتجنيب البلاد كارثة حقيقية. وأضافت:"ربما لم يكن ترشيح البرادعي مفاجأة نظرا لان اسمه كان قد تردد على هذا المنصب خلال 3 أعوام الماضية، فالبرادعي يمتلك خبرة في شئون الادارة واستطاع أن ينأى بنفسه عن أية شبهات فساد كما إنه يتمتع بمصداقية لدى القوى الثورية. على الجانب الاخر،كما قالت المجلة،لن يكون البرادعي خيارا يسيرا على الاطلاق ؛ فالاسلاميون يكرهونه وهنا لا نتحدث عن جماعة الاخوان المسلمين فحسب بل أيضا عن الجماعات السلفية في مقدمتها حزب النور الذي أعلن علنية معارضته للبرادعي. وتابعت:"فكثير من المراقبين للاوضاع رأوا أن نفي مؤسسة الرئاسة تكليفا البرادعي رسيما برئاسة الوزراء بعد أن تأكد الخبر في العديد من وسائل الاعلام تم بإيعاذ حزب النور الذي أكد رفضه لخطوة مثل هذه . ورأت المجلة أن حزب النور الذي دعم صراحة عزل الرئيس السابق محمد مرسي ستكون مشاركته في العملية السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة أمرا محوريا في دحض مزاعم جماعة الإخوان المسلمين بأن تدخل الجيش حربا على تيار الاسلام السياسي. واعتبرت المجلة الامريكية أن تولي البرداعي رئاسة الوزراء خلال هذه الفترة تدشينا لمرحلة مهمة وصعبة في الوقت ذاته سواء لتجربة مصر الديمقراطية التي تعرضت لكثير من الضربات أو للبرادعي في حد ذاته.