شنودة: الكثير من الشباب يتلاعبون بعقول الفتيات ثم يتركوهن.. وأحذر من الافتخار بالذنب وشهادة الزور البابا شنودة قال البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الحب الذي يؤدي إلي الزواج مقبول، مضيفاً خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس الأول الأربعاء رداً علي تساؤل عن الحب أن عدداً كبيراً من الشباب يتلاعبون بعقول الفتيات ثم يتركوهن ويقولون إن الفتاة مادامت عرفتني قبل الزواج فهي لا تصلح أن تكون زوجة لي. ورداً علي تساؤل عن معني ما جاء في الرسالة إلي العبرانيين «الذي يحبه الرب يؤدبه» قال بطريرك الأقباط الأرثوذكس إنه مجرد تعبير «وربنا لما يؤدب حد يبقي لخلاص نفسه». وسأل شاب «البابا» قائلاً: جهزت ملابس الرهبان منذ حوالي عشرين عاماً وقلت لله أنا لك يارب وكنت أرتدي الملابس وأصلي وعندما تقدمت للرهبنة لم يقبلني مسئولو الدير وخطبت أكثر من مرة لكن الله لم يسمح بالزواج وأعاني حيرة كبيرة فماذا أفعل؟» فرد عليه «شنودة» قائلاً: ليس من حقك ارتداء ملابس الرهبان دون رسامتك راهباً والرهبان لا يرتدون تلك الملابس سوي بعد الصلاة عليهم ورسامتهم، وأضاف موجهاً حديثه للشاب: ما قمت به مجرد عرض اشتياقك لله لكن خطبتك أكثر من مرة تعني أن مشاعر الاشتياق القديمة قد زالت، ناصحاً إياه بالذهاب لأب اعترافه والأخذ بنصيحته. ثم انتقل «البابا» لموضوع عظة الأسبوع والتي جاءت حول «الكلام الخاطئ» قائلاً: إن الكلمة التي يقولها الإنسان لا يستطيع أن يسترجعها ويتم تسجيلها عليه بمجرد أن ينطقها. وقال «البابا» إن كل كلمة باطلة تخرج من أفواهكم ستحاسبون عليها في يوم الدين والكلمة الباطلة لا تقتصر علي السب لكنها كل كلمة ليست للمنفعة والبنيان، وكما قال القديس أرسانيوس الكبير معلم أولاد الملوك: كثيراً ما تكلمت وندمت أما عن السكوت فلم أندم قط. وأضاف «شنودة» أن الكلام الخاطئ والشرير والنرفزة والصوت العالي والحاد والكلام القاسي والجارح والذي يحمل ظلماً أو اتهاماً باطلاً وكلام التهديد والتخويف وشهادة الزور والكذب والاستشهاد بالله في الأمور البسيطة والتافهة بل أحياناً في الكلام الفارغ، وأيضاً الافتخار وتبرير الذنب كلها خطايا تحسب علي الإنسان، وكذلك الكلام الذي يضلل الناس من خلال التعليم أو النصيحة والنميمة والمحاباة كلها من الأخطاء العامة التي يقع فيها الناس وتقع ضمن الكلام الخاطئ.