تواصل نيابات جنوبالجيزة، بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول للنيابة، التحقيق فى وقائع مجزرة بين السريات التى أسفرت عن مصر 22 مواطن وإصابة قرابة 300 آخرين، وقد أكدت مناظرة جثث الضحايا وسؤال المصابين على استخدام أسلحة متطورة وشديدة الخطورة ضد الضحايا، تنوعت بين بنادق قنص وجرينوف وآلى علاوة على الخرطوش. وانتقل كلا من مصطفي عوض ومحمود هاشم وهشام سراج وكلاء أول نيابة بولاق الدكرور برئاسة المستشار احمد المغازي، إلى مستشفى بولاق الدكرور لمناظرة جثث5 قتلى وسؤال 2 من المصابين تم احتجازهم داخل المستشفى بسبب حاجة حالتهم الصحية إلى رعاية طبية مكثفة.
وتبين من مناظرة الجثث، استخدم أسلحة متطورة فى قتل المجنى عليهم، وأنه من شدة الطلقات اخترق طلق جرينوف الكتف الأيسر لأحد الضحايا وخرج المقذوف من الكتف الأيمن حيث مرت الطلقة بعرض الجسد باكمله، كما اخترق مقذوف نارى آخر جبين أحد الضحايا وخرج من رأسه من الخلف، وتبين فى الملاحضات النهائية من معاينة الجثث تركز أغلب الإصابات فى الصدر والرأس بطريقة تظهر تعمد القتل.
كما استمعت النيابة إلى أقوال 2 من المصابين الذين استدعت حالتهم الصحية أن يتم احتجازهم بمستشفى بولاق الدكرور، واتهما جماعة الإخوان المسلمين بالشروع فى قتلهم وقتل باقى الضحايا فى أحداث بين السريات، وأكدوا رؤيتهم لبنادق قنص ذات آشعة ليزر تصدر إضاءة خضراء، وأن الجناة المسلحين من جماعة الإخوان المسلمين قد اعتلوا أسطح مبانى جامعة القاهرة، وأسطح بعض المساكن المهجورة وبادروا بإطلاق النار على الأهالى.
وشهدت المستشفى احتجاج الأهالى على خضوع ذويهم من الضحايا، للتشريح ورفضوا الاستجابة لمطالب النيابة بالتحلى بالصبر، والشجاعة لتنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة لتوفير الأدلة الكافية لإفادة التحقيق وإدانة الجناة، لأن عدم تشريح الجثث يكون مدعاة فيما بعد للتشكيك فيهم والعجز عن إثبات حقوقهم وأسرهم كضحايا للأحداث فى ساحات المحاكم ومع إصرار الأهالى على عدم تشريح الجثث، تم استدعاء مزيد من قوات الأمن لتأمين عملية مناظرة الجثث فى مستشفى بولاق، واكتفت النيابة بتوقيع كشف صحى ظاهرى وإعداد تقرير طبى حول إصاباتهم وأوصافها وطبيعتها وأسباب الوفاة دون تشريح تمهيدا لدفنهم .