سقط النقاب عن الوجوه الغادرة وحقيقة االشيطان بانت سافرة ....نعم هذه حقيقة فلم يعد للمتأسلمين وسيلة او تلاعبا يخفون به مناوراتهم لقيادة شعب مصر العظيم ..فهاهم الان يستعدون لحرب مزعومة يقتلون فيها المسلمين الأبرياء ويهددون بالقتل والسحق ليس من أجل الإسلام ولكن من أجل ان يقود الجهلاء والرعاع ومدعى التدين والمتأسلمين أمة عظيمة جذورها ضاربة فى عمق التاريخ. حتى فى أيام الجاهلية وقبل نزول الرسالة وقبل بعث محمد عليه الصلاة والسلام كان لكفار قريش منطق يعيشون به واسلوب حياة منظم واساليب للتعامل برغم كفرهم و عبادتهم للأصنام... كان لهم من الحكمة فى التعامل ما يجعلهم يقننون لحياتهم .
أما جهلاء اليوم وبعد نزول الرسالة وبعد ان علمنا الرسول العظيم كيف تكون الحياة وكيف يكون التعامل بين المسلم والمسلم وبين المسلم وغير المسلم نجد هؤلاء الجهلاء جامدى الوجوه من القساة قلوبهم الحاقدين على كل شئ الكارهين لكل شئ ليس لهم من الدين من شئ إلا ألسنة طوال و أصوات عالية ولحى طويلة وجلابيب بيضاء وكأن هذه شهاداتهم لقتل المسلمين الابرياء وغير المسلمين الأبرياء ....وإلا فليقل لى عاقل كيف يقتل هؤلاء المتأسلمين أناسا لا ذنب لهم إلا اعتراضهم على حكم فاشل و جماعة فاشلة وجدت نفسها فى مكان لا تستحقه ومسئولية هى ليست اهلا لها بعد ان سرقت ثورة شباب ابرياء ضحوا بأرواحهم من أجل تغيير حكم ظالم فاسد جثم على صدر مصر طواال ثلاثين عاما.
الرئيس والجماعة والحزب لم يستطيعوا طوال عام كامل حل مشكلة القمامة او حل أزمة الوقود أو ايجاد فرص لعدم إغلاق المصانع وتسريح العمالة.عام كامل ارادوا فيه تسريح القضاة وايقاف العدالة.. عام كامل حاولوا فيه تدمير جهاز الشرطة .. عام كامل لم نجد فيه غير السرقة والبلطجة وعدم الامان ..عام كامل تعرض فيه ابناؤنا للقتل فى سيناء و يخفون علينا من قتلهم لأنهم ضالعين فى ذلك ..عام كامل تساوى فيه ارهابيو حماس ممن يقتلون اخوانهم فى فتح مع رئيس مصر فكلاهما يخطب المصريين من المنابر دون ما مناسبة ... عام كامل ارادوا فيه اضعاف الجيش وخلق الفتنة فيه....عام كامل أضاعوا فيه هيبة مصر و قاطعوا فيه دولا شقيقة وغير شقيقة.. عام كامل يجمعون فيه السلاح ويمكنون فيه لجهلائهم.. عام كامل شعرنا فيه ان هناك من يحاول تغيير التركيبة الاساسية للمجتمع بل و الهوية المصرية ككل...عام كامل يتهمون فيه المتعلمين والمثقفين بالكفر حتى تؤول الامور للسوقة والعامة..عام كامل بدأ فيه تفكيك مفاصل الدولة وبناء هيكل قاس وجامد وجاهل يتكون فيه القادة لمواقع العمل من إرهابيين ومجرمين كالحة وجوههم قاسية قلوبهم لا يدركون ما يفعلون لا علم ولا خبرة ولا تأهيل ..ولا يزيد من قدرهم ان بعضهم من حملة الدكتوراه ... فهى دكتوراه نظرية لا تعدوا كلاما محفوظا وهذا امر لا يصلح فى اختيار القادة للمناصب فلكل وظيفة مقتضيات معينة تتطلب تأهيلا وتعليما و تدريبا وخبرات معينة وهم بالقطع يفتقرون إليها... عام كامل يعملون فيه مع الخارج ولا يدركون مشاكل الداخل..
وهاهم المصريون ينتفضون بالملايين ضد الرئيس مرسى وحكمه فإذا هو كعادته يطلع علينا بخطابات يتحدث فى الاول عن تاريخ بغيض واشخاص بعينهم ويوجه اتهامات للموتى والأحياء فى وقت تهدر فيه الجموع مطالبة بالتغيير وتضرب الأزمات كل مناحى الحياة فهل هذا شئ يصدقه عقل.
وفى خطابه الثانى بقول اننى لا أريد المنصب وغير طامع فيه ولكنى كلفت به .. لا يا سيدى الرئيس انت ترشحت للمنصب وقمت بالدعاية شهورا وصرف حزبك وجماعتك الاموال حتى اصبحت فيه والان تقول انك لا تريده ولكنه فرض عليك وكلفت به . لا يا سيادة الرئيس انت فى المنصب وطلبته ورشحك حزبك وقبلت ثم ها هو القضاء يحاكمك وهاهو الشعب يطالبك بالرحيل وها انت لم تحل لنا اى مشكلة ولم تقدم أى تصور ثم تقول ان الأمر مسئولية وأنها مفروضة عليك وهل كنت يا سيادة الرئيس أهلا لهذه المسئولية طوال عام مضى وإلا فسر لى كيف خرجت هذه االملايين تطالب برحيلك.
يا سيادة الرئيس عندما منع كفار قريش محمدا عليه الصلاة والسلام من دخول مكة قبل بالصلح وعاد ادراجه لحقن دماء المسلمين والمشركين الذين اسلموا بعد ذلك وها انت الان تحاول وضع المصريين فى مواجهة امام بعضهم البعض لكى يقتل كلا منهم الاخر ويالعجب تطالبهم الا يحتكوا بالجيش و انت كما اذاعت الاخبار حاولت الايقاع بين قادة الجيش وتقسيم الجيش ولكنهم كانوا أذكى وأقدر من ان يتلاعب احد بهم.
والخلاصة يا سيادة االرئيس ان القلة التى كان معظمها بالسجون وكانوا ارهابيين سوف تخلوا منها الشوارع وبأسرع ما يكون حتى وان حملوا السلاح فهم اهل باطل والمصريون اهل حق وسيزهق الباطل ويعلوا الحق ونحن الان ننتظر الاجراءات وهى بسيطة حتى تمر المرحلة الانتقالية بسلام والتى سوف تؤمنها و تحميها القوات المسلحة االتى هى الحصن والامان لشعب مصر العظيم.
ثبت فى هذه الظروف الصعبة انكم لا يهمكم جيش او شعب او تحديات محيطة ولا يهم الرئيس الا جماعته ارحلوا غير مأسوف عليكم فقد عرفكم المصريون.