المعارضيين الخطاب : محاولة يائسة لصرف القوى السياسية عن 30 يونيو والمؤيدين : الخطاب فرصة للمصالحة الوطنية
تصاعدت حدة الاستقطاب السياسيى بين المواطنيين باسوان منذ مساء امس وعقب ادلاء الرئيس مرسى خطابة الخاص بكشف حساب السنة الاولى لتولية رئاسة البلاد
المعارضين اعتبروا الخطاب ما هو الا محاولة يأسة لصرف القوى السياسية والمتظاهريين عن احداث 30 يونيو القادم من خلال استعطاف فصيل منهم فيما جاء صداه على مؤيدة بالحماس نحو الدفاع عن شرعية الرئيس قبل موقغة 30 يونيو
الخطاب الذى قسم الشارع الى نصفين جاء ليزيد الامور تعقيدا حسب ما قالة عم محمود صاحب اشهر محل فول بشارع سعد زغلول حيث اعتبر ان لغة التهديد والوعيد التى ساقها الرئيس فى خطابة للفريق شفيق و محمد الامين صاحب مجموعة قنوات سى بى سى وغيرهم لا تتفق مع طبيعة المرحلة وكيان رئيس الجمهورية
وقال انه تمنى ان يكون الخطاب موجة لصالح رجل الشارع البسيط وايجاد حلول واقعية لمشكلات الغلاء وارتفاع الاسعار وازمات البنزين والسولار والكهرباء
واضاف اشرف السيد عرابى سائق امام محطة وقود التعاون بوسط اسوان ان الخطاب فى مجملة محاولة يائسة من الرئيس لارجاء المتظاهريين من القوى الثورية والسياسية عن الخروج فى تظاهرات 30 يونيو القادم لاسقاط الرئيس حسب ما تردد
مشيرا الى انه كان يتمنى ان يكون الخطاب موجها لتحقيق ولو بعض مطالب الثورة فعليا منها اقالة حكومة هشام قنديل والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة من جانب الرئيس او عمل استفتاء شعبى على منصب رئيس الجمهورية على اقل تقدير خلال هذه المرحلة
واوضح ان الرئيس مرسى تعمد استمالة واستقطاب الشرطة و الشباب و الجيش لصالحة من خلال تقديم اغراءات مزيفة و اشادة و تطمينات هدفها شق الصف و اجهاض الانتفاضة و الخروج الكبير للشعب المصرى بجميع المحافظات فى ثورة 30 يونيو
وفى سياق المؤدين اكدت سلوى عباس مدير ادارة مدرسية على المعاش اننى حرصت على متابعة خطاب الرئيس بكل دقة حيث وجدت فى الخطاب هذه المرة قرارات ووعود لم اتعهدها من قبل خلال عام منصرم من حكم الرئيس مرسى ولكن اطالب الرئيس ومعاونية الى نقل هذه القرارات حقائق على ارض الواقع
كما اطالب ابناءنا من القوى الثورية والسياسية المعارضة التى ستخرج فى مظاهرات 30 يونيو القادم الى التحلى بروح ثورة 25 يناير فى الحفاظ على سلمية التظاهرات والحفاظ على صورتهم الجميلة التى ابهرت العالم دون الانزلاق فى اى اعمال عنف خلال التعبير عن صوتهم ومنع من وصفتهم بالمتنطعين الانقاض على اكتفاف شباب الثورة لنيل مكتسباتهم الثورية
فيما رفض مصطفى الليثى احد ممثلى التيار السلفى باسوان لغة التخوين عقب حديث الرئيس بالامس بالنسبة للطرف المعارض حيث قال ان الخطاب هو فرصة جديدة للمصالحة الوطنية وانهاء حالة الاستقطاب السياسيى الحاد بين شعب مصر
وقال انه ان الاوان على المعارضة ان تثبت قوتها فى الشارع على ارض الواقع من خلال اعداد العدة للانتخابات البرلمانية القادمة بدلا من التظاهرات التى ستولد العنف والدليل ما حدث بالامس فى المنصورة والاسكندرية باعتبار ان الخاسر الوحيد هم الشعب المطحون وليس القادة او الساسة
وكان المئات من اهالى مدن محافظة اسوان حرصوا على متابعة حديث الرئيس مساء امس خاصة فى منطقة ميدان الشهداء او ميدان المحطة كما كان يطلق علية سابقا حيث حرص اصحاب المقاهى القريبة من الميدان على اتاحة شاشات عرض كبيرة لرواد المقاهى لمتابعة الخطاب على الهواء فيما قام انصار التيار الاسلامى بوضع شاشة عرض عملاقة لمؤيدى الرئيس بوسط الميدان امام النصب التذكارى للشهداء لمتابعة الخطاب والذين احتشدوا باعداد غفيرة حيث تعالت صيحاتهم بالتهليل والتصفيق الحاد بعد كل جملة وعبارة يطلقها الرئيس
وكان حديث الرئيس مرسى سببا فى نشوب مشادات كلامية كادت ان تتطور الى مشاجرة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس بالقرب من ميدان الشهداء