لن يكون عمرو زكي، مهاجم الزمالك، آخر الفاشلين في مشوار الاحتراف وسيتكرر السيناريو ذاته مع غير عمرو ومع لاعبين كثيرين قد يصيبهم الدور في الاحتراف.. والسبب لخصه اللاعب الإنجليزي السابق والمدرب الحالي تريفور مورجان الذي قال إن لاعبًا مثل شوقي ما كان ليبقي مع ميدلزبرة دون لعب ما يقرب من موسمين فيما لو حصل علي (المشورة الاحترافية) السليمة.. ومورجان كان حتي وقت قصير مدير التطوير الكروي في هال سيتي، وهو النادي الإنجليزي الذي سرح لتوه عمرو زكي بعدما أكد له المدرب إيان داوي أنه ليس بحاجة إليه حتي نهاية الموسم، وبالتالي تنتهي إعارة زكي في هال سيتي فعليا وعاد للقاهرة علي نحو أسوأ مما انتهت إليه إعارة البلدوزر مع ويجان الموسم الماضي. ومورجان، يوجد الآن في استراليا، ورحل عن هال سيتي بعدما رحل المدرب فيل براون مؤخراً عن تدريب الفريق الأول.. وبراون - كما يعلم الجميع - هو المدرب الذي تعاقد مع عمرو زكي في يناير الماضي.. كان كل كلام مورجان يؤدي بصمت إلي رحيل وشيك وأن زكي لن يكمل الموسم مع هال سيتي، وهو ما كان.. والغريب أن الشيء نفسه حدث مع محمد شوقي أيام كان في ميدلزبره الإنجليزي، حيث ظل النادي يدفع له راتبه لأكثر من عام دون أن يلمس الكرة، إلي أن انتقل شوقي قبل 6 أشهر من نهاية عقده مع البورو إلي قيصري سبور التركي بتفاهمات مع ميدلزبرة بحيث يترك النادي الإنجليزي اللاعب وحال سبيله لينتقل بعد ذلك إلي تركيا (كلاعب حر)، وهو ما يعني أن بمقدور شوقي أن يحصل علي مقابل أعلي في بداية التعاقد وبالتبعية تدخل عشرات الآلاف من الدولارات إلي الحساب البنكي لوكيل أعماله. والخوف كل الخوف، أن يحدث الشيء نفسه مع عماد متعب، المهاجم الذي أصبح هدافاً لكل مباريات القمة. فبعد هدفي متعب في القمة رقم (105) بين الزمالك والأهلي التي أقيمت مساء الجمعة الماضية وانتهت بالتعادل 3-3، يكون متعب قد رفع رصيده من الأهداف في لقاءات القمة إلي 10 أهداف في كل البطولات وأصبح هداف لقاءات القمة علي مر العصور حتي الآن. وقبل اللقاء رقم 105، كان رصيد متعب 8 أهداف في مباريات القمة بواقع 4 أهداف في الدوري المصري و3 أهداف في كأس مصر وهدفًا واحدًا في دوري أبطال أفريقيا، وجميعها في شباك الزمالك. وتخطي متعب في كل البطولات رصيد زميله محمد أبوتريكة ومدرب الزمالك حسام حسن والراحل علاء الحامولي نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق ورصيدهم 9 أهداف لكل لاعب. وينتهي عقد المهاجم الدولي مع الأهلي بنهاية الموسم الحالي، وهو أصبح الآن لاعباً (حراً) يستطيع الانتقال إلي أي ناد دون أن يحصل ناديه الأصلي علي مقابل، لأن عقده انتهي، وهو ما يعني بأضعف الإيمان أن تصدير متعب إلي تركيا سيضخ عشرات الآلاف من الدولارات في خزينة وكلاء اللاعبين هنا وهناك، دون قيمة فنية حقيقية تعود علي اللاعب.. ومتعب بمستواه الحالي يستطيع أن يلعب في أي من ناديي القمة في تركيا وهما جالطة سراي وفينبر باخشه (بالمناسبة القمة هذا الموسم يعتليها بورصا سبور)، بل ويمكن لمتعب أن يحترف في هذين الناديين بإشارة من إصبعه الصغير.. وسيحصل علي عقد مغر لكن في الحقيقة أنه قد يتوه في تركيا مثلما تاه محمد شوقي في صفقة انتقاله إلي قيصري سبور، لم تفعل أي شيء سوي أنه صفقة استفاد منها اللاعب ماديا واستفاد منها وكلاء اللاعبين هنا وفي تركيا.. والغريب العجيب أن وكيل أعمال متعب، وهو نفسه وكيل أعمال شوقي، يستبعد نهائيا انتقال متعب إلي الدوري التركي، وهو نفسه - أي الوكيل - الذي صدر شوقي المنسي إلي تركيا ليصبح حسام عاشور أشهر من شوقي بمراحل!!..