استمعت نيابة الأموال العامة بطنطا لأقوال 17 مسئولاً تابعين لمديرية أوقاف طنطا حول الاتهامات التي نسبت إليهم بالتلاعب والفساد وبيع أراض تابعة لهيئة الأوقاف لمافيا الأراضي بأسعار زهيدة عن طريق التلاعب في السجلات لمنح أحد الأشخاص مساحة 56 فدانًا بأرض الأوقاف في بهتيم يصل سعر الفدان فيها إلي 15 مليون جنيه، وأكد مسئولو الأوقاف أمام النيابة أن ما تم بيعه من أراضي الأوقاف بشارع 15 مايو بشبرا الخيمة فدانان و6 قراريط فقط بناء علي أوراق ومستندات رسمية تم إعلانها أمام الجميع في الأوقاف بالأسعار الطبيعية دون مجاملة أي مسئول علي حساب المال العام. وأضاف مسئولو الأوقاف أن البيع تم في مزاد علني وفقًا للشروط التي وضعتها هيئة الأوقاف بسبب وجود تعديات علي هذه الأراضي من المواطنين الذين يمتلكون مساحات بجوارها نظرًا لعدم وجود حراسة عليها من هيئة الأوقاف. وأشارت التحقيقات التي جاءت علي لسان مسئولي الأوقاف إلي أن أحد أعضاء المجلس المحلي بالقليوبية ويدعي «هاني.ع» قام بالاستيلاء علي فناء مدرسة بمنطقة حوض العمدة وبيعه لنفسه بسعر المتر 50 جنيهًا في حين أن سعره يصل إلي 5 آلاف جنيه ثم قام ببيعه لشريكه «محمد. ع» حتي يبعد المساءلة القانونية عنه وأن مساحة هذه الأراضي تتعدي 700 متر أصبحت برجًا سكنيًا تباع فيه الشقة بمبلغ مائتي ألف جنيه. في سياق متصل، أكد «محمد طنطاوي» رئيس مدينة قليوب أنه لن يهدأ أو يتراجع عن محاربة جشع وفساد تجار الأراضي، وأضاف أن واقعة الاستيلاء علي فناء مدرسة منطي الإعدادية لم تكن في عهده، مؤكداً أن عضو المجلس المحلي لن يهنأ بفعلته لأن القانون يتيح للمحافظ استرداد الأرض بما عليها من منشآت لمدة 5 سنوات من تحرير العقد مقابل دفع نصف قيمة تكلفة المباني وليس الأرض حتي لو تم البيع لأكثر من شخص.