الطيارون تصرفوا بتحضر ولا استجابه لفئه دون اخرى لكن الاولويه للطيارين بعد انتهاء السنه الماليه سيتحدد منحنى الوضع الاقتصادى وزيادات كل العاملين
حتي صباح الخميس كان طياري مصر للطيران يتفاخرون بأنهم الفئه الوحيده في قطاع الطيران التي لم تضرب ولم تعطل العمل من اجل مطالب فئويه منذ قيام الثوره قبل أكثر من عامين، لكن هذا لم يعد بعد الآن بعد ان نفذوا أو بعض منهم اضرابا محدودا او تباطؤ في التشغيل ادي لتأخر اقلاع عشر رحلات مجدوله صباح الخميس ما أدي لتكدس الركاب بمبني الركاب TB3 الذي تسير الشركه منه جميع رحلاتها واضطراب محدود فى جداول تشغيل باقي الرحلات خاصة رحلات نقل الترانزيت والتي أصبحت تمثل الآن احد اهم روافد تشغيل الشركه. الطيارون أعلنوا فجأة مساء الخميس عزمهم تنفيذ تباطؤ للضغط علي إدارة الشركة لتنفيذ مطالب سابقه أكدوا أن إدارة الشركه وافقت عليها مسبقا لكنها لم تضعها موضع التنفيذ ما دفعهم للتصعيد بإجراء التباطؤ وبالفعل نفذ سبعون طيارا يمثلون نحو سبعه بالمائه من قوة طياري الشركه نفذوا تباطؤ في مركز العمليات ادي إلي تأخر اقلاع 9 رحلات وهى كازابلاكا وبغداد وأكرا ومدريد ومانشستر وأبو ظبي وتونس وأمستردام وأبوجا ويعتمد الطيارون علي أن القانون يجرم الإضراب بدون إنذار مسبق بوقت كاف فلجأوا للتباطؤ والذي يعني عدم القيام بأية خطوات أو تكليفات خارج الوقت والأطار المحدد والالتزام بتوقيتات اللوائح المعمول بها ومن ثم يؤدي لان يسير العمل بإيقاع أبطأ وتتأثر الحركه دون مسئوليه قانونيه عليهم .
التباطؤ الذي رعته رابطة الطيارين صاحبه اعتصام للطيارين بغرفة عمليات مصر للطيران،بدأ منتصف ليل الاربعاء واعلن رئيس الرابطه الطيار أحمد يونس عن منح الشركه مهله حتي الأربعاء المقبل لتلبية مطالبهم التباطؤ شمل عدد من الإجراءات بينها رفض الطيران في رحلات خارج جداولهم حتى يوم الأربعاء وكذا رفضالتحرك من وإلى الشركة بسياراتهم الخاصة واستخدام أتوبيسات الشركة ما يعني تعريض الرحلات لتأخير تكون الشركه مسئوله عنه. وزير الطيران المهندس وائل المعداوي توجه إلى مقر اعتصام طيارى مصر للطيران لبحث مطالبهم وإقناعهم بفض الاعتصام ورافقه رئيس الشركه القابضه الطيار توفيق عاصي حيث اجتمع بهم علي انفراد لمناقشة طلباتهم نجح خلالها في إنهاء تباطؤ الطيارين بعد استجابته لمطالبهم بتفعيل لائحة إدارية ومالية تم الاتفاق عليها سابقا وتم تأجيلها نظرا للأوضاع المالية المتردية لشركة مصر للطيران إضافة إلي مطالب متعلقة بتدريبهم. وفى تصريحات خاصه للتحرير نفى المعداوي استجابته لمطالب ماليه للطيارين مؤكدا انه وعد بدراسة مطالبهم الماليه ضمن مطالب كل الفئات، وقال المعداوى ان مطالب الطيارين لم يكن محورها مطالب ماليه بل تصدرها مشاكل مع قطاع العمليات الذى ينظم جداول التشغيل وشكوا من عدم ملاءمتها وتعسف واضعيها وقال المعداوى ان اغلب مطالب الطيارين حقيقيه وليس بها مبالغه وانه وعدهم بسرعة اجراء التغييرات المطلوبه واضاف وزير الطيران انه رفض الجلوس للتفاوض مع اى مضرب وهو مبدأ تمسك به من البدايه وانه اشترط للجلوس معهم اولا ان يقوم كل طيار بجدوله ولن يجلس مع طيار ترك رحلته وثانيا ان يتركوا مكان غرفة العمليات وينزلوا للاعتصام فى الاستراحه وقال انهم حققوا الشرطين قبل وصوله للمطار ما يشير الى مدى تحضرهم وردا على سؤال عن الخسائر التى نجمت عن تعطيل الرحلات قال المعداوى ان الطيارين بدأوا اعتصامهم فى ساعه متأخره من ليل الاربعاء وانه اجتمع بهم فى التاسعه صباح الخميس وان ما حدث لا يعد تعطيلا متعمدا وتأثيره محدودا ولا يرقى لما يحدث من خسائر فى الاضرابات المعروفه. وتمسك المعداوى بانه لم يعد بتنفيذ اللائحه الماليه المقترحه للطيارين اول الشهر القادم ولا خلال اسابيع وقال للتحرير:" ما وعدت به لكل العاملين وليس للطيارين لكن الطيارين سيكونون على رأس القائمه تقديرا لموقفهم المشرف بانهم لم يضربوا منذ الثورة حتى الان، ووعدى تركز فى تنفيذ اللائحه فى ضوء الوضع المالى للشركه الذى سيتحدد بعد انتهاء السنه الماليه فى 30 يونيو وفى ضوء تقرير اللجنه الاقتصاديه الذى سينتهى خلال ايام عن وضع الشركه : وما قلته لهم واستجابوا له اننى خلال اسبوعين ساخبرهم بمنحنى الشركه صعودا او هبوطا والذى فى ضوءه ستحدد الاداره ما يمكن ان تصرفه من زيادات لكل العاملين فى الشركه". واشار المعداوى ان اللائحه الماليه للطيارين قديمه وسبق لهم تقديمها قبل ثلاثة اعوام لكن تعطلت لاسباب مختلفه اخرها تدهور الوضع الاقتصادى بعط الثوره واختتم تصريحاته للتحرير باننا مازلنا نمر بمرحلة عنق الزجاجه لكن هذا لا يجب ان يستمر الى مالا نهايه واتوقع مع نهاية السنه الماليه القادمه ان تعود الشركه لتحقيق ارباح بعد طول خسائر منذ عامين ونصف".