رئيس الشركة القابضة للملاحة الجوية: متوسط الحركة في المطارات وصل إلي 30% والخسائر تتوالي مطارات أوربا خالية من المسافرين بسبب بركان أيسلندا أعلن الفريق «أحمد شفيق» وزير الطيران أن الأزمات الحالية بسبب بركان أيسلندا مستمرة ولا يمكن التنبؤ متي تنتهي، مشيراً إلي أن تأثير الأزمة في الدول الفقيرة سيكون أكثر من غيرها. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد إن لجنة مشكلة من الوزارة وغرفة إدارة الأزمات تبحث حالياً إيجاد حلول للأزمة بالتعاون مع شركات الطيران الخاصة والشركة الوطنية وشركة المطارات. ورفض «شفيق» الحديث عن صرف أي تعويضات في الوقت الحالي تحصل عليها الشركات أو المطارات، قائلاً: نبحث عن حل للأزمة حالياً ثم بعد ذلك نقدر الخسائر وندرس تقديم التعويضات. وقال اللواء «إبراهيم مناع» رئيس الشركة القابضة للملاحة الجوية والمطارات إن متوسط الحركة في المطارات منذ بداية الأزمة وحتي الآن وصل إلي 30% وهناك مطارات تأثرت بشدة مثل مطار شرم الشيخ الذي انخفضت فيه الحركة بنسبة تتراوح ما بين 30 و47%، مشيراً إلي أن الملاحة الجوية تخسر يومياً 50 ألف يورو، ومطار القاهرة وصلت خسائره حتي الآن إلي 100 ألف يورو، بالإضافة إلي مليون و800 ألف جنيه مصري. وأضاف «مناع» أن شركة المطارات التي تدير باقي المطارات وصلت خسائرها حتي الآن إلي 600 ألف دولار. من جهة أخري، قال المهندس «حسين مسعود» رئيس الشركة القابضة لشركة مصر للطيران إن الأزمة الحقيقية ستبدأ بعد سكون البركان الذي لا نعرف متي سيتوقف، وأضاف: إن الشركة تعمل علي توفير ترددات أعلي للرحلات إلي النقاط القريبة من المناطق المغلقة. لليوم الرابع علي التوالي واصلت شركات الطيران العاملة في مصر تعليق رحلاتها من المطارات المصرية إلي المطارات الأوروبية المغلقة بسبب مخاطر بركان أيسلندا، وأعلنت شركة «مصر للطيران» استمرار تعليق رحلاتها المجدولة إلي لندن وبروكسل وفرانكفورت وودوسلدورف وبرلين وباريس وأمستردام وجنيف وميونخ وموسكو. وأعلن الطيار علاء عاشور أن الشركة قامت بتكبير طرازات طائراتها علي الخطوط المفتوحة وهي مدريدوروما وبرشلونة وبودابست وميلانو من B737-8 إلي -B777-300 ومن امبراير إلي A320 وذلك لمواجهة الطلب المتزايد علي هذه النقاط التي أصبحت محطات لتجميع الركاب وتوزيع الركاب العالقين في أوروبا وخارجها. وقال «عاشور» إن الشركة دفعت بفرق طوارئ لمواجهة التكدس الناجم عن الأزمة الحالية وقامت بتلبية مطالب الركاب في التنقل لأقرب نقطة في أوروبا تصلها طائراتها، وأضاف أن مكاتب الشركة في أوروبا تقوم بتوجيه الركاب العالقين هناك للنقاط التي يمكنهم الرجوع من خلالها علي طائرات الشركة دون تحميلهم أي أعباء مادية إضافية. وشهدت الصالات المحيطة بمكتب مصر للطيران بالمبني الجديد 3 تكدساً للركاب العالقين في المطار، وافترش أغلبهم الأرضيات والطرقات للنوم. بينما شهد مكتب البيع هجوماً علي رحلات روماومدريد وبرشلونة التي تمثل أقوي نقاط الربط لأوروبا بعد إغلاق معظم المطارات الرئيسية. وحتي الأمس تجاوز عدد الرحلات الملغاة من المطارات المصرية إلي أوروبا 56 رحلة جوية لشركات مصرية وأوروبية فيما لم تتأثر رحلات الشركات العربية والشرق الأوسط.