شعبان : الإخوان ومرسي وقنديل وراء أزمة سد النهضة لإنشغالهم ب"أخونة الدولة ومخططات التمكين" أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان عضو جبهة الإنقاذ والأمين العام للحزب الإشتراكى المصرى ، أن استجابة البعض من قوى المعارضة والمحسوبين عليها، ل"فخ" الحوار مع السلطة تحت زعم حماية المصالح الوطنية -حسب قوله- والبحث عن مخرج من كارثة "سد النهضة"، خطيئة كبرى
وقال عضو جبهة الإنقاذ على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى "فيسبوك" أن المتسبب الأساسى فى هذا الوضع هو نظام الإخوان ومحمد مرسى وهشام قنديل وتوابعهم ، لأنهم تابعوا سياسة الإهمال الخطير لهذا الملف المصيرى "سد النهضة" التى كانت متبعة أيام المخلوع "مبارك"، وانشغلوا ب "أخونة" الدولة، ومخططات "التمكين"، بديلاً عن العمل المخلص الدءوب لحل مشكلات المجتمع، وفى مقدمتها مشكلة نقص موارد المياه.
وتابع " لن يتمخض "حوار المصاطب" هذا عن أى خطوة للأمام تعالج لب المشكلة، وإنما سيستخدمها مرسى فى البروباجندا الإعلامية لنظامه. فقط ولا شيء غير ذلك، وإذا فشل فى علاجها، وهو الأمر المرجح طالما استمر هذا التردى الرهيب فى طبيعة إدارة الدولة والأزمة، فسيحمّل المعارضة المسئولية عن الإخفاق: أولم يستشرها ويستمع لوجهات نظرها قبيل تحديد خطوات العمل؟!.
وهناك عشرات من التجارب السابقة، وآخرها قضية خطف الجنود السبعة، حيث دعا مرسى للقاء مشابه لم يتمخض عن شيء ذى بال، وإلا فليقل لى من يتحمس لمثل هذه اللقاءات: ماالذى فعله مرسى، بعد الكارثة، حقاً وصدقاً، غير الخطب المنبرية، من أجل حماية سيناء، ومواجهة جماعات الإرهاب التى ترفع شعارات دينية، وتعيث فى هذا القسم الغالى من البلاد فساداً؟!، وهل يستطيع أحد أن يدلنا على تفاصيل الصفقة التى تم بموجبها إطلاق "الرهائن"!.
واوضح "شعبان" أن حل هذه المشكلة له أساس علمى وسياسى واقتصادى، وربما عسكرى، معروف. ويحتاج إلى جهد رفيع المستوى لم يتم، وخاصةً بعد تسريح الخبراء فى وزارة الخارجية والمخابرات، وإحلال "الأهل والعشيرة" من "أصحاب الثقة" محلهم، حتى وإن كانوا عديمى الخبرة والموهبة: "عصام الحدّاد مثال".
ولم يتخذ النظام أى من الخطوات المنطقية والضرورية للعلاج، لاقبل استفحال الأزمة، ولا الآن، ولازال مُصّراً على أن " الموضوع بسيط"، وبالتالى "مولد" جمع المشايخ والمعارضين، والأهل والعشيرة، لن يفيد "قيد أنملة" فى مواجهة الوضع المأساوى الراهن، مالم يُعترف بحدود المأساة، ويُحاسب المقصرون. والعلاج معروف، ولدى مصر من الخبرات ما يسمح لها بمعالجة الوضع.
وأشار إلى أن المشكلة فى الإرادة السياسية الغائبة ، وأن حوار بعض (المعارضين) الآن مع النظام، وتحت أى شعار، حتى وإن كان شعار "الأمن القومى": الحق الذى يُراد به باطل، هو الباطل بعينه، وهو تخل عن حركة نزع المشروعية عن نظام "مرسى"، (مبادرة تمرد)، التى حصدت ملايين الداعمين فى أسابيع قليلة، وبدلا من التواصل مع الملايين من الغاضبين على أداء الحكم، ودعم النزول إلى الشارع يوم 30 يونيو القادم، يتم تمييع القضية، ومساعدة النظام و"مرسى"، مرة أخرى على التلاعب بوعى الناس، وفى مساعدتهما على تخدير الشعب، تحت وهم استشارة المعارضة، وهى كذبة بالغة الافتضاح ، وأن المعارضة الحقيقية الآن مكانها الشارع، وهدفها استعادة الثورة المسروقة، واستكمال تحقيق أهدافها الأساسية.