اعتبر المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير ورئيس الحزب الاشتراكى المصرى، استجابة البعض من قوى (المعارضة)، والمحسوبين عليها، ل"فخ" الحوار مع السلطة تحت زعم حماية المصالح الوطنية، والبحث عن مخرج من كارثة "سد النهضة"، خطيئة كبرى لأن المتسبب الأساسى فى هذا الوضع هو نظام"الإخوان" و"محمد مرسى" و"هشام قنديل" وتوابعهم. أضاف شعبان على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" اليوم الإثنين إن النظام الحاكم تابع سياسة الإهمال الخطير لهذا الملف المصيرى، التى كانت متبعة أيام الرئيس السابق مبارك، وانشغلوا ب "أخونة" الدولة، ومخططات "التمكين"، بديلاً عن العمل المخلص الدءوب لحل مشكلات المجتمع، وفى مقدمتها مشكلة نقص موارد المياه. ولفت شعبان إلى إنه لن يتمخض "حوار المصاطب" هذا-فى إشارة للقاء الرئيس بممثلى الأحزاب والقوى السياسية لمناقشة ازمة بناء سد النهضة اليوم- عن أى خطوة للأمام تعالج لب المشكلة، وإنما سيستخدمها مرسى فى البروباجندا الإعلامية لنظامه فقط ولا شيء غير ذلك، وإذا فشل فى علاجها، وهو الأمر المرجح طالما استمر هذا التردى الرهيب فى طبيعة إدارة الدولة والأزمة، فسيحمّل المعارضة المسئولية عن الإخفاق. وأوضح منسق الوطنية للتغيير أن حل هذه المشكلة له أساس علمى وسياسى واقتصادى، وربما عسكرى، معروف. ويحتاج إلى جهد رفيع المستوى لم يتم، وخاصةً بعد تسريح الخبراء فى وزارة الخارجية والمخابرات، وإحلال "الأهل والعشيرة" من "أصحاب الثقة" محلهم، حتى وإن كانوا عديمى الخبرة والموهبة: "عصام الحدّاد مثال". وأضاف "لم يتخذ النظام أى من الخطوات المنطقية والضرورية للعلاج، لاقبل استفحال الأزمة، ولا الآن، ولازال مُصّراً على أن " الموضوع بسيط"، وبالتالى "مولد" جمع المشايخ والمعارضين، والأهل والعشيرة، لن يفيد "قيد أنملة" فى مواجهة الوضع المأساوى الراهن، مالم يُعترف بحدود المأساة، ويُحاسب المقصرون. والعلاج معروف، ولدى مصر من الخبرات ما يسمح لها بمعالجة الوضع". وتابع أحمد بهاء الدين شعبان قائلًا "وفى النهاية حوار بعض (المعارضين) الآن مع النظام، وتحت أى شعار، حتى وإن كان شعار "الأمن القومى": الحق الذى يُراد به باطل، هو الباطل بعينه، وهو تخل عن حركة نزع المشروعية عن نظام "مرسى"، (مبادرة تمرد)، التى حصدت ملايين الداعمين فى أسابيع قليلة، وبدلا من التواصل مع الملايين من الغاضبين على أداء الحكم، ودعم النزول إلى الشارع يوم 30 يونيو القادم، يتم تمييع القضية، ومساعدة النظام و"مرسى"، مرة أخرى على التلاعب بوعى الناس، وفى مساعدتهما على تخدير الشعب، تحت وهم استشارة المعارضة، وهى كذبة بالغة الافتضاح، فالمعارضة الحقيقية الآن مكانها الشارع، وهدفها استعادة الثورة المسروقة، واستكمال تحقيق أهدافها الأساسية".