قال «عمرو موسي» الأمين العام للجامعة العربية ل«الدستور» إنه ليس بصدد الدخول في معارك جانبية مع أحد بسبب تصريحاته حول الوضع الداخلي المصري، وأكد أننا كلنا مصريون ومهتمون بمصر ولا يوجد تدخل. وكان «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية قد اعتبر مؤخراً أنه لا يجوز أن يتحدث الأمين العام للجامعة العربية في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية بطبيعة منصبه، لافتاً إلي أن المبدأ العربي العام هو أن الأمين العام لا يتحدث في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية. وذكر «أبوالغيط» «موسي» بأنه يستلم راتبه من الدول الأعضاء في الجامعة، مضيفاً: حتي ميثاق الأممالمتحدة يمنع التدخل في الشئون الداخلية للدول. لكن «موسي» الذي لم يحسم موقفه بشأن إمكانية ترشحه للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة قال في المقابل إن حديثه عن الوضع الداخلي في مصر لا يعتبر تدخلاً في الشأن الداخلي المصري. ورداً علي تصريحات «أبوالغيط» قال «موسي»: «كلنا مصريون ومهتمون بمصر، ولا يوجد تدخل»، مضيفاً في تصريحات صحفية عقب لقائه أمس وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي «ميغيل جورج» بمقر الجامعة العربية: «لم أقرأ الانتقاد، وأري أنه لا يوجد تدخل، ولا أري أن الوزير «أبوالغيط» وجه انتقاداً، فكلنا مصريون ومهتمون بمصر، ولا يوجد تدخل»، وفي مقابلة مع قناة «فرانس» 24 باللغة العربية قال «موسي» رداً علي سؤال حول ما إذا كان يعتزم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل في مصر بالنظر إلي الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها: «الموضوع ده ليس وقته». علي أن مقربين من «موسي» قالوا ل«الدستور» إن «موسي» الذي عمل مع الرئيس «مبارك» علي مدي السنوات الثلاثين الماضية في عدة مناصب دبلوماسية لن يعلن ترشيح نفسه في حالة إعلان الرئيس «مبارك» رغبته في الترشح لفترة رئاسية سادسة. وأوضح هؤلاء أن اعتذار «مبارك» عن ترشيح نفسه في حالة حدوثه قد يمنح «موسي» الفرصة للمنافسة علي منصب الرئيس المقبل للبلاد.