علق عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، على كلام وزير الخارجية أحمد أبو الغيط المنشور بإحدى الصحف القومية ب"أن موسى يتدخل في الشأن الداخلي المصري"، ذاكرًا أنه لم يطلع على هذا الكلام ويرى أنه لا يوجد تدخل، قائلا: " كلنا مصريون وكلنا مهتمون ". جاء ذلك في ذروة الجدل المحتدم في مصر حول الإصلاح السياسي، والانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث فاجأ وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الجميع يوم الثلاثاء 13 إبريل الماضي، بتصريحات نارية في صحيفة روزاليوسف ضد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، معربًا عن أسفه تجاه ما اعتبره تدخلا من جانب موسى في الشئون الداخلية المصرية. وأضاف أبو الغيط في تصريحاته : إن المبدأ العربي العام هو أن أمين عام الجامعة العربية لا يتحدث في الشأن الداخلي لأي من الدول العربية. وتابع:" كنت أفضل ألا يتطرق الأمين العام لمسائل الداخل المصري ونقاشات الشأن المصري على الأقل إعلاميًا ما دام الوضع المصري يموج بتيارات مختلفة". وتابع " أبو الغيط " : كان من المهم أن يقول "موسى"ما قال بأن يذكر أن هذا بصفتي الشخصية، وبصفتي مصريًا، أتصور أن الأمر هكذا، ولكن عندما يقوم البعض بالتحدث مع الأمين العام بصفته أمينًا عامًا للجامعة العربية فهذه مسألة يجب الحذر منها والتحسب منها، وأوضح "أبو الغيط" أن الإطار العام والعرف ليس هو التحدث في الشأن الداخلي لهذه الدولة أو تلك إلا إذا كانت هناك أزمة داخلية حادة تفرض على الأمانة وعلى المجتمع العربي أن يتحدث ويدقق فيها ". واختتم قائلا:" إن موسى يستلم راتبه من الدول الأعضاء في الجامعة, حتى ميثاق الأممالمتحدة يمنع التدخل في الشئون الداخلية للدول, وفي الأممالمتحدة راتب الأمين العام وأعضاء السكرتارية جميعًا يأتيهم من مساهمات الدول وفي الأمانة العامة للجامعة العربية فإن هذا هوالوضع أيضًا". وتعد التصريحات السابقة أول تعليق حكومي رسمي بشأن آراء أبداها" موسى" مؤخرًا بشأن الإصلاح السياسي في مصر وتلميحاته إلى إمكانية ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، ويبدو أنها غير بعيدة عن أجواء المصادمات الأخيرة بين الشرطة ومتظاهرين من حركتي "كفاية و6 إبريل " اللتين تطالبان بتغيير الدستور وإلغاء قانون الطوارئ، وأيضًا ليست بعيدة عن لقاء جمع" موسى" و"البرادعي" مؤخرًا بمقر الجامعة العربية، حيث تطرقا إلى الوضع الداخلي المصري، وهو ما أثار من حفيظة النظام المصري.