الشركة الإسرائيلية ستتحكم فى البوابات والتخزين والمياة وهذه كارثة كبرى أكد الخبير والمهندس الإستشارى ممدوح حمزة ، أن قيام أثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل الذى كان مقرراً لها فى ديسمبر المقبل لاستكمال بناء السد ليس بكارثه كما يقول البعض ، لكن الكارثة الكبرى تتمثل فى توقيع الجانب الأثيوبى اتفاقية مع شركة كهرباء إسرائيلية لإدارة سد النهضة كما يسمونه
وأوضح حمزة "للتحرير" أن شركة الكهرباء الإسرائيلية المخابراتية ، هى التى سوف تتحكم فى جميع السدود التى سوف تقام بأثيوبيا بحسب الإتفاقية المبرمة بين الشركة والجانب الإثيوبى ، بمعنى أن تلك الشركة سوف تتحكم فى البوابات الرئيسية للسد ، كما سوف تتحكم فى عملية التحزين والمياة التى سوف تدخل وتخرج وهو ما يضعنا فى أزمة حقيقية تمس الامن القومى المصرى
وأضاف "حمزة" أن تعاقد الحكومة الأثيوبية مع الشركة الإسرائيلية يهدف إلى إدارة وتوزيع وبيع الكهرباء التى سوف تنتج من محطات الكهرباء المائية المقامة على سدود النهضة ، حيث يتم توزيع جزء من تلك الكهرباء على الشعب الأثيوبي وجزء آخر على الدول الأخرى مثل كينيا وغيرها من الدول المجاورة لأثيوبيا ، بالإضافة إلى هذه الشركة سوف تتحكم فى الإنتاج ككل وفى مياة كل البحيرات المجاورة
وأضاف "حمزة" أنه بعد الانتهاء مما يقرب من 18% من سد النهضة وبعد تحويل مجرى النهر سوف يتسبب ذلك فى جفاف الأراضى الزراعية المصرية، بالإضافة إلى زيادة ملوحة أراضى الدلتا، بالإضافة إلى انخفاض عامل الأمان فيها، والذى يقل على ربع عامل الأمان فى جسم السد العالى فى مصر، والذى سينتج عن حالة هدمه غرق مدينة الخرطوم ، وبهذا تواجه مصر أصعب اختبار فى ملف المياة المعلق منذ سنوات طويلة، وهو ما يجعل الأمن القومى المصرى مهدد