نشر موقع "ورلد برس"الإخباري الأمريكي فى افتتاحيته تغطية للتقارير التى أصدرتها منظمات حقوق الإنسان المستقلة الدولية والاقليمية التي أدانت فيه بشدة القمع الوحشي من جانب أجهزة الأمن المصرية علي المتظاهرين في6 ابريل الماضي، حيث قال الموقع الأمريكى أن القاهرة تحولت في ذلك اليوم إلي ثكنة عسكرية. وأوضح الموقع فى افتتاحيته أن المتظاهرين كانوا قد تجمعوا للمطالبة بوضع حد لقانون الطوارئ الذي حكمت به البلاد على مدى ال 29 عام الماضية والمطالبة باجراء تعديلات على قانون الحقوق السياسية لضمان سلامة ونزاهة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة وأقرار التعديلات الدستورية التي من شأنها السماح بإجراء انتخابات رئاسية تنافسية بين مجموعة متنوعة من المرشحين المستقلين، فضلا عن تحديد مدة ولاية الرئيس، وهى المسائل التى تتناولها المواد 76 و77 من الدستور. وأشار الموقع الأمريكي إلي أن قمع السلطات الأمنية المصرية للمتظاهرين أعاد إلي الأذهان العنف والتحرش الجنسي الذي استهدف كلا من الذكور والإناث من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على تعديل المادة 76 من الدستور في عام 2005، فى اشارة الى ان السلطات ألقت القبض على أكثر من 100 شخص واعتقلت العديد منهم في ثكنات قوات الأمن المركزي، فيما تعرض العديد من المتظاهرين للضرب وسوء المعاملة في الشوارع قبل اقتيادهم الى عربات الشرطة، كما تعرضت النساء والفتيات للضرب من قبل ضابطات الشرطة للمرة الأولى. كما أبرز التقرير قيام رجال الأمن بالاعتداء على الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية كذلك، وتمت مصادرة كاميراتهم منعهم من القيام بواجبهم المهني في تغطية قمع الشرطة، فيما سعت أجهزة الأمن إلي تجريم حق المواطنين في التجمع السلمي والاحتجاج من خلال توجيه بعض الاتهامات من قبيل "المشاركة في مظاهرة لقلب نظام الحكم" و "المشاركة في مجموعة تهدف إلى مقاومة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام" وغيرها من الاتهامات التي لا أساس لها.