«عمر من الكتب» عنوان 26 مجلداً من مؤلفات الأستاذ هيكل لم يوقع هيكل سوي نسخة واحدة لتبقي في دار الشروق لماذا لم يوقع هيكل علي مؤلفاته للجماهير العريضة التي ملأت المكان؟ اشتري جمال الغيطاني نسخة من كتاب «لمصر لا لعبد الناصر» فوقع له الأستاذ علي إهداء لماجدة الجندي التي تُعالج في أمريكا حسين عبدالغني سأل هيكل عما يجري في الإخوان فقال: إنها جماعة مستعصية علي الإصلاح! محمد حسنين هيكل رواية جمال الغيطاني الجديدة الدفتر السابع من دفاتر التدوين وعنوانه «دفتر الإقامة» وما جري لنصر حامد أبو زيد في نقابة الصحفيين المصريين وتحت كلمة «المصريين» ضع مائة شرطة. بعد ما جري له في مطار الكويت الدولي. ثم ظهور العذراء مريم في أكثر من مكان من بر مصر. 1- 26 ش محمد كامل مرسى متفرع من البطل احمد عبد العزيز-المهندسين: كان الحفل جديداً في كل شيء. فالحفل خاص بالأستاذ هيكل والتوقيع علي «عمر من الكتب» وهو الاسم الذي أطلقه الأستاذ علي عملية طباعة كتبه دون اللجوء إلي العبارة التقليدية: الأعمال الكاملة. لأن الرجل مستمر في الكتابة. وفي العطاء. أمد الله في عمره. في هذه الليلة. كان هناك 62 مجلداً فيها مؤلفات هيكل. ولأنه كان من المستحيل أن يّوقع الأستاذ لمن حضروا وهم كثر. أكثر من أن يحصيهم العد. لذلك قال إبراهيم المعلم صاحب الشروق - الدار والجريدة - إن الأستاذ سيوقع نسخة واحدة من المؤلفات للمكتبة ويكتفي بهذا. كنت قد لاحظت أن الأستاذ جاء متأخراً عن موعده ساعة كاملة. كان الموعد السادسة ومع هذا جاء في السابعة. قال لي عبدالله السناوي - رئيس تحرير العربي الناصري - والإنسان الأقرب إلي الأستاذ إنه تأخر هذه الساعة لأنه كان لديه موعد في مكتبه في القاهرة. وليس في عزبته ببرقاش مع علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيراني الذي كان حريصاً علي لقاء الأستاذ. كان الضيف غير المصري الوحيد في حفل التوقيع هو الدكتور «كلوفيس مقصود» المثقف العربي المعروف. والصديق القديم لهيكل. قال لي عبدالله السناوي لحظة دخوله إن كلوفيس مقصود أول من اكتشف منصور حسن. وهو الذي اقترح علي هيكل تقديمه لعبد الناصر وكان ذلك سنة 1970، ولكن رحيل عبدالناصر أجل الأمر بعض الوقت. إلي أن تم اكتشاف منصور حسن ولكن في زمن السادات. ذهبت من مدينة نصر إلي مكتبة الشروق في 26 ش محمد كامل مرسي متفرع من البطل أحمد عبدالعزيز - المهندسين. وهو - لمن لا يعرف - مشوار حقيقي قد يساوي السفر من القاهرة إلي الإسكندرية. ربما كانت السفرية من القاهرة للإسكندرية أسهل لأن الإنسان يجري بسيارته. ولكن هنا الإشارات رهيبة بل سخيفة. كنت في سيارة أحمد الزيادي - مدير النشر في دار الشروق - وبعدها ذهبنا إلي أحمد بهجت. حيث يسكن في العمارة التي أقامها عبدالوهاب المسيري وراء نادي القوات الجوية بمصر الجديدة. وأحمد بهجت صموت لا يحب الكلام. يعيش مع نفسه أكثر مما يحيا مع الآخرين. سألته عن قصة ذهابه إلي الأهرام. قال لي: إنه كان يعمل في مجلة صباح الخير. وذهب منها إلي الأهرام. وكان ذلك في زمن الأستاذ هيكل. في طريق العودة قال لي لو أنه في مصر خمسة عشر شخصية مثل هيكل لماذا لا يحاولون إنقاذ مصر مما وصلت إليه. وقد رفض أحمد بهجت بمبدأية إجراء أي تسجيلات مع أي فضائية من التي ملأت المكان وسببت حالة من الزحام. يبدو غارقاً في صمته. ولكنه متابع جيد لما يقال حوله. عندما كنت أتكلم مع مني الشاذلي عن حلقة برنامجها «العاشرة مساء» حول ظهور العذراء في الوراق وشاركت فيها. وكنا نتكلم عن ردود الأفعال علي الحلقة. إذ بأحمد بهجت يخرج عن صمته فجأة وبدون مقدمات قائلاً عني: اوعي تصدقي ما يقوله. عندما ذهبنا إلي مقر جريدة الشروق. وهي نفس المبني الذي توجد فيه المكتبة. ولكن لها مدخل خاص. كان هناك فهمي هويدي. لم أره في المكتبة. وكان جزءاً جوهرياً من زيارة هيكل لمكتبة الشروق أن يزور جريدة الشروق. وأن يجلس ويتوقف في صالة التحرير. سألت فهمي هويدي عن أسباب عدم اتصاله بي في بعض الصباحات المبكرة. كما كان يفعل. وكان من عادة فهمي هويدي أن يسألني عن أي قضايا أدبية يريد توثيقها فيما يكتبه. وكنت أعجب بهذه الطريقة في التوثيق. نادراً ما تصادفها عند أحد. قال لي: لم أعد أتصل بك لأنك أصبحت مشهوراً أكثر مما ينبغي وأنا لا أتصل بالمشاهير. واعتبرت كلامه مداعبة جميلة من رجل جاد. عندما كنا في انتظار الأستاذ هيكل. اتفق جمال الغيطاني مع فاروق جويدة علي أن يسجل معه حلقة من برنامجه «علامات» الذي تعرضه قناة النيل للأخبار. قال الغيطاني إنه يسعي لتوثيق شهادات للمثقفين المصريين علي ما عاشوه من أحداث ومن وقائع. في قلب الشروق الجريدة وليست المكتبة. وجدت حسين عبدالغني. الذي جاء متأخراً لأنه كانت لديه رسالة علي الهواء. وقد سأل الأستاذ هيكل عن التطورات الجارية داخل جماعة الإخوان المسلمين الآن. فقال له ما معناه: إن الجماعة مستعصية علي الإصلاح. أو ربما كان إصلاحها مستحيلاً. عموماً الأستاذ هيكل لم تكن لديه رغبة في الحديث مع زحام الفضائيات والصحفيين. وهو زحام لم أشاهده في الفترة الأخيرة كثيراً. وإن كان لم يعلن رفض الكلام معهم. لكنه لم يكن راغباً فيه. 2- نصرأبو زيد من منع إلى منع: أكلتني يدي بعد الليلة التي قضاها البرلمان الكويتي ساهراً. لنظر استجواب رئيس وزراء الكويت. واستجواب وزير الدفاع. واستجواب وزير الداخلية. فكرت في كتابة مقال عنوانه: «تعالوا نحسد الكويت علي ديمقراطيتها». ولولا أن الكتابة عن الكويت محفوفة دائماً بسوء النوايا. تسبقه وتلحق به نظريات المؤامرة لكتبته. لكن لم يمض يوم أو بعض يوم. وإذ بالأخبار تحمل إليَّ منع الدكتور نصر حامد أبو زيد من دخول الكويت لإلقاء محاضرتين هناك. وصل نصر إلي مطار الكويت وبقي فيه حتي عودته. لقد رأيت بأم عينيّ الدعوة الموجهة لحضور ندوتين. ورأيت صورة التأشيرة الممنوحة له بدخول الكويت. وإن كان قرار سحب التأشيرة لم تكن له صورة ضوئية حتي أراه. وشاهدت صور المحاضرة التي ألقاها أبو زيد عن طريق التليفون حيث جلس الجمهور علي المسرح. ينصت لما يقال علي منصة خالية. ولكن الميكروفون كان ينقل كلام نصر وصوته إلي جمهور الحاضرين عن طريق الاتصال التليفوني. هذه الصور نشرتها جريدة الرأي الكويتية. أما الكاريكاتير فقد نشرته جريدة «الجريدة الكويتية». وفيها نصر أبو زيد يقدم في مطار الكويت تأشيرة الدخول والموظف يقول له «بلها واشرب ميتها» علي الطريقة المصرية. حزنت بلا حدود. بعد أن قرأت الكثير من المقالات المنشورة في صحف الكويت. بعضها مع القرار. والبعض الآخر فيه هجوم غير عادي - لا جديد فيه - علي نصر. ولكن هناك مقالات أخري كثيرة انتصرت - ليس لنصر أبو زيد - ولكن للكويت وتقاليد الكويت وصورة الكويت. لفت نظري في هذا السياق أن كاتباً كويتياً كتب أنه قابل بالصدفة القاضي الذي أصدر حكم تفريق نصر أبو زيد عن زوجته. لم يثبت اسمه ولم يشرح أسباب وجوده في الكويت في هذا الوقت. لكن الرجل يثبت ما قاله القاضي المجهول. إنه عندما أصدر حكم تفريق نصر عن زوجته. كان جوهر الحكم هو تكفير نصر أبو زيد أولاً. ثم إن التفريق مبني علي حكم التكفير. وهكذا وجد كاتب كويتي مبرر القرار الغريب. لدي قاض قال إنه مصري. وإنه هو الذي أصدر الحكم. لكن المثير في الأمر أن نصر أبو زيد بعد وصوله إلي مصر ممنوعاً من دخوله الكويت. ذهب إلي نقابة الصحفيين بدعوة من محمد عبدالقدوس - شفاه الله من مرضه - باعتباره مقرر لجنة الحريات في النقابة. كان معهما جابر عصفور وعادل حمودة وسعد هجرس. لكن النقابة أغلقت أبوابها دون نصر أبو زيد مما اضطره لعقد لقاء ربما كان أقرب لمؤتمر صحفي في مدخل النقابة. وهكذا من حق أهل الكويت أن يقولوا لنا المثل الشعبي الذي يردده أهلي في القرية: لا تعايرني ولا أعايرك، دا الهم طايلني وطايلك. موقف مؤسف ومحزن ويشعر الإنسان بالخجل لمجرد أنه مصري. كانت جريدة الجريدة الكويتية قد نشرت قصيدة. تأليف شاعر اسمه «وضاح». تحية لنصر أبو زيد. أعيد نشرها بحثاً عن مزيد من الخجل المصري. حتي يقول كل منا لنفسه: أين أنتِ يا حمرة الخجل؟ والقصيدة عنوانها: ممنوع دخول الفكر! وهي مهداة إلي المفكر الكبير حامد نصر أبو زيد في صالات مطار الكويت الممنوع من دخولها! بلد يُمنع فيه كتاب/ بلد يوقف كتاباً/ ويغلق أفق الكتاب/ ويربي وحش خرافات/ يتسلي بقنص الأغراب/ بلد/ وكفص الملح غدا/ وغداً في بحر جهالتهم/ كالملح يُذاب/ ليل، غربان ونعيق/ وبكاء خلف الأبواب/ بلدي يا قلب مراهقة/ خانوها كل الأحباب/ غدوت اليوم كمسبحة/ بأصابع «ملا كذاب»/ وأضعت البوصلة الأولي/ ما بين الفكرة والتكفير/ ما بين اللحية والتفكير/ ما بين الخنجر والمحراث. ما كنت أحب أن يدلي نصر أبو زيد وهو الإنسان الجميل الخلوق بما قاله عن الكويت. مستخدماً مفردات استغربت أن تصدر عنه. رغم إيماني بصعوبة الموقف الذي وجد نفسه فيه وهو في مطار الكويت ممنوعاً من الدخول. 3- مدد يا ستنا مريم: عندما ظهرت العذراء مريم في كنيسة العذراء بالزيتون ابتداء من أبريل 68 واستمرت في الظهور لأكثر من سنة. قلنا إن المصريين أرادوا الخروج من جرح النكسة الرهيبة. فلجأوا إليها. وقيل أيضاً إن العذراء أحست علي البعد بحجم الحزن المصري. وإن مصر من البلدان القليلة التي زارتها العذراء. وقطعت الطريق من حدود مصر الشرقية. ووصلت حتي أسيوط. في المكان الذي يوجد فيه دير المحرق بالقرب من أسيوط الآن. وإنها مرت علي مدينة القاهرة. التي لم يكن اسمها القاهرة. ولكنها مرت من المكان الذي فيه الآن حي المطرية. ومازالت الشجرة التي استظلت بها حتي الآن واسمها: شجرة مريم. بل إن رحلة العائلة المقدسة في بر مصر مازالت تمثل مساراً لا يلقي ما يستحق من العناية من المصريين. أعود للسؤال: هل تمر مصر الآن بظروف قريبة من ظروف مصر في أبريل 1968 حتي تعاود العذراء الظهور من جديد؟! ليس معني سؤالي أنها لم تظهر منذ سنة 68 وحتي الآن. التاريخ المصري يقول إنها عاودت الظهور سنة 1986 ثم ظهرت مرة أخري سنة 1998، وفاجأت المصريين بالظهور عامي 2005 و2007 وأخيراً ها هي قبل أن ينتهي عام 2009 تعاود الظهور من جديد. بل إن أهل التاريخ يقولون إنها تعاود الظهور في ديسمبر من كل عام وعندما تقول لهم إن ظهور 1968 وهو الظهور الأكثر شهرة حتي الآن كان في أبريل يرد عليك من تكلمه بأن الظهور استمر من أبريل حتي ديسمبر. بل امتد لأكثر من سنة. لقد استضافتني مني الشاذلي في برنامجها «العاشرة مساء». وكان معي المثقف والسيناريست عاطف بشاي. وقلت ضمن ما قلت إن هذه أساطير شعبية وإن الخيال الشعبي هو الذي يخلق مثل هذه الحكايات. وقد لاحظت أن الذين غضبوا من كلامي لم يكونوا المسيحيين فقط، بل إن عدداً كبيراً من المسلمين لم يعجبهم ما قلت. وطوال الأيام التالية كانت الاتصالات لا تتوقف. لدرجة أنني سألت نفسي: هل معني هذا أن العذراء مريم قادرة علي توحيد أهل مصر بصرف النظر عن الديانة؟ عاتبني المتصلون بي من المسلمين. قالوا إن المرأة التي يرد اسمها في القرآن الكريم هي: مريم. وإن لها سورة كاملة في القرآن الكريم وإن حكايتها مروية به. بل إن العامة من أهل مصر وبالذات المسلمين منهم يقولون: ستنا مريم. وعندما يمرون علي كنيسة من الكنائس يقولون: مدد يا ست مريم. وهو نفس النداء الذي ينادون به أم هاشم «السيدة زينب». هل أقول إن بعض مفكري المسيحية في مصر وصفوا ظهور العذراء بأنه نوع من التصوف المسيحي وقبل ذلك كانت كلمة التصوف من المفردات الإسلامية الصرفة. ولم يسبق أن سمعت هذا الكلام مُستخدماً في وصف هذه الحالة. بعد الحلقة قال لي نصار عبدالله ونبهني سعيد الكفراوي إلي كثير من الكتابات علي النت تهاجمني بطريقة غير معقولة. ربما أعود لهذا الموضوع فيما بعد. لكن هذا الظهور الجديد للسيدة مريم صاحبته أمور جديدة لم تحدث من قبل. أولها أنها ظهرت في أكثر من مكان. في حين أن كل ظهور سابق كان يتم في مكان واحد. ثانياً أن ردود الأفعال علي ظهورها هذه المرة اختلفت عن المرات السابقة. لقد حدث خلاف واختلاف حول الظهور نفسه. داخل الكيان المسيحي وليس من خارجه. الإنجيليون أنكروا الظهور ووصفوه بأنه خرافات. ورجال الدين الأرثوذوكس امتنعوا عن الكلام لحين إعلان البابا شنودة بيانه الرسمي عن ظهور العذراء. أكثر من واحد قال إن لديه كلامًا مهمًا. لكن لا يجوز الكلام قبل البابا. ثالث الأمور الجديدة أن المسلمين كانوا أغلبية في الذهاب إلي الأماكن التي قيل إنها ظهرت فيها. ربما حدث هذا من قبل. لكنه هذه المرة أكثر. ولافت للنظر أكثر. رابع الظواهر يمكن أن يسمي بيزنس العذراء. حيث سمعنا ورأينا أن تأجير الكرسي وصل إلي خمسة جنيهات في الساعة. وأن الوقوف في الشرفة التي تطل علي الكنيسة له ثمن. وأن كوب الشاي له ثمن. وأن الجلوس علي الأرض أيضاً له ثمن. لا أعرف هل حدث هذا من قبل أم أنه يحدث لأول مرة. وخامسها أن المعجزات هذه المرة لم تكن كثيرة بقدر تكرار الظهور. وباستثناء المرأة التي كانت تعاني مشكلة في عينيها وقالت إنها أبصرت. لم نسمع عن معجزات أخري. ومثل كل مرة فإن العنعنات أهم من الرؤيا المباشرة. يخيل إليّ أن الناس جميعاً المسلمين قبل المسيحيين بعد حالة اليأس الكاملة من الأرض. لم يعد لديهم أمل إلا في السماء. ولذلك ظهرت العذراء. ولو لم تظهر لاستدعوها وأتوا بها من آخر الدنيا حتي تكون أمامهم. إن المعجزة احتياج إنساني. ولذلك فإن هذا الظهور يمكن أن يسمي بأنه الظهور الضرورة. أو الظهور الذي لا بد منه. وفي هذه الحالة امنح عقلك أجازة مفتوحة. ولا تفكر كثيراً في أحوال العباد لأن الأمور تستعصي علي التفكير. 4- دفتر الإقامة: ترك لي جمال الغيطاني وهو في طريقه من منزله بالمعادي إلي مطار القاهرة الدولي مسافراً إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية. ليكون بجوار زوجته ورفيقه دربه وشريكة عمره ماجدة الجندي. النسخة الأولي من روايته الجديدة: دفتر الإقامة. وهو الدفتر السابع من مشروع كبير يعكف عليه منذ فترة طويلة. وعنوانه: دفاتر التدوين. وقبل أن تفكر في قراءة هذا العمل. أقول لك إن الروائيين نوعان. نوع يكتب رواية من هنا وأخري من هناك. لكن هناك نوعًا آخر لديه مشروع في الكتابة. كل عمل يكتبه يعد جزءاً من هذا المشروع. وجمال الغيطاني من النوع الثاني من الروائيين. لماذا أحاول أن أتفلسف وأرتدي مسوح النقاد ولديّ علي الغلاف الخلفي من هذا الكتاب كلمة لصلاح فضل. وفي بلدنا يقولون: إذا حضر الماء بطل التيمم. وإن تكلم صلاح فضل لا أملك إلا الصمت. كتب صلاح فضل علي الغلاف الخلفي للكتاب: - اللازمة التي تمثل عصب هذا الجزء من دفاتر التدوين تتمثل في تساؤل بسيط ينتاب الراوي عندما يقترب من المكان، أأنا هنا أم هناك؟ مما يضمر فلسفة علاقة الذات المبدعة وربما الإنسانية بالأمكنة، هل تصبح جزءاً من وجودها الحيوي حتي لو انتقلت إلي الذاكرة؟ وعلي الرغم من إسراف النص في تتبع اللفتات الشائقة والأسرار الإيروتيكية المفصلة، فإنه يتضمن أيضاً بعض الهموم الوطنية والميتافيزيقية العامة. 5- بلد المحبوب: في الأسواق الآن رواية بلد المحبوب مطبوعة في كتاب مع دراسة نقدية للدكتورة أماني فؤاد. لذلك أتوقف عن نشر الفصول المتبقية منها. رغم أن الدكتور «جاب الله علي جاب الله» الأثري والمثقف المصري المعروف قال لي: أرجو ألا «تحنسنا» بفصل أو فصلين. وأتمني لو أنك أكملت الرواية كلها. ولكن ما دام الكتاب في الأسواق. لا يوجد أي مبرر للاستمرار في نشره. مهما كانت الاتصالات والرغبات من القراء. مع أن ما يريده القارئ أهم بكثير مما يريده الكاتب. فالقارئ عضو في برلمان الكتاب الذي لا يكذب ولا يتجمل وتأتي نتائجه دائماً أقرب للصواب.