قطرى:خطف الجنود يجعلنى أشعر بالخجل والعار نيابة عن المؤسسة الأمنية. عمر:عمل فروسى يكسر الجيش والشرطة والشعب...ودليل على ضعف عام لدى حراس الأمن القومى.
البدينى:ضعف وخلل أمنى وثقب فى المنظومة الأمنية.
لم تكن المرة الأولى التى نسمع فيها عن خطف رجال الأمن فى سيناء فسبق وأنه تم خطف ثلاث ضباط وأمين شرطة منذ أكثر من عامين ولكن خطفهم كان فى ظل الإنفلات الأمنى الذى عقب ثورة يناير أما خطف 7 مجندين من سيناء فى هذا التوقيت أثار غضب خبراء أمنيون حيث اعتبروه اختراق للمنظومة الأمنية ودليل على ضعفها.
العميد محمود قطرى الخبير الأمنى قال ل"الدستور الأصلى" أن خطف الجنود بعد مرور أكثر من عامين على الثورة يعنى تدهور مستوى الأمن لأن خطف الضباط وأمين الشرطة بعد الثورة مباشرة كان له أسبابه حيث كانت تمر البلاد بحالة من الإنفلات الأمنى الذى يعقب الثورات لافتا إلى أن خطف العساكر
يؤكد عدم وجود قواعد للأمن العام بسيناء قائلا "خطف الجنود يجعلنى أشعر بالخجل والعار نيابة عن المؤسسة الأمنية" موضحا أنه لم يتم أخذ الاحتياطات الواجبة سواء على المستوى العام بعمل منظومة أمن وقائية ولم يتم أخذها على المستوى الخاص حتى لا يتم قتل أو خطف الجنود مشيرا إلى أنه بالرغم من العلم بأن سيناء مليئة التنظيمات والأسلحة إلا أنه لا توجد هذه الاحتياطات.
وأشار قطرى أن خطف العساكر يعنى ضعف المؤسسة الأمنية لأنها أصبحت لا تحمى نفسها وهو ما يؤكد وصول المؤسسة الأمنية للمضاعفات الأمنية وهذا سيعقبه جرأة من جانب التنظيمات الجهادية فى سيناء مؤكدا على ضرورة عقد لجنة على مستوى أمنى عالى لمعرفة هل فى امكانهم عودة الجنود وتحريرهم أم أن ذلك ليس فى قدرتهم وعليهم الركوع لهذه الجماعات التكفيرية من خلال تنفيذ مطالبهم لافتا غلى أنه فى حالة الاستجابة لمطالب الجهاديين سيتم تكرار عمليات الخطف لرجال القوات المسلحة والشرطة بشكل أوسع فى المرحلة القادمة.
ومن جانبه أكد اللواء محمد عبد الفتاح عمر الخبير الأمنى ل"الدستور الأصلى " ما حدث عمل فروسى من عناصر خارجة عن القانون تكسر الجيوش والضباط والشرطة والمواطنين وترهب الجميع هذا العمل الفروسى لابد أن نتقرب اليهم من خلال التفاوض لاعادة الجنود أولا والا سيحدث معهم ما حدث عند خطف ضباط من أكثر من عامين ونصف وقتل جنود فى رفح خلال شهر رمضان الماضى الأمر الذى يحتم إنقاذ المختطفين الذين لا حيلة لهم سوى أنهم جنود مصريون.
مؤكدا أن هذه الواقعة الجديدة تنبئ عن ضعف عام عند حراس الأمن القومى المصرى فلو لجأ هؤلاء لخطف اسرائيلى لاتبعتهم الطائرات الإسرائيلية وأودت بحياتهم وأنقذت جندها موجها رسالة مفادها "أفيقوا شعبا وحكومة وجيشا وشرطة أدوا أدواركم التى أقسمتم على أدائها ".
كما أوضح اللواء عبد اللطيف البدينى أستاذ إدارة الأزمات أن خطف الجنود من سيناء هو أمر فى غاية الخطورة ويتم فى توقيت خاص وهذا يعنى استمرار تلك العمليات الإجرامية بالعمل فى سييناء ممن يريدون إضعاف البلاد لافتا إلى أن خطفهم لا يقل جرما عن اغتيال المجندين فى رفح مؤكدا على أن من خطفوا الجنود ارهابيين ولا يجب التفاوض معهم والرضوخ لهم ولابد من الوصول لهم ومحاسبتهم
مشيرا أن هؤلاء الجنود الفقراء الذين يحمون حدود مصر لا يجب أن يتم معاملتهم بهذا الشكل مؤكدا أن خطفهم يؤكد على ضعف وخلل أمنى فى فى سيناء فهو ثقب واختراق للمنظومة الأمنية يهدد الأمن القومى متسائلا "كيف يتم خطف 7 رجال أمن مسلحين " موضحا أن خط سير هؤلاء الجنود مخترق والأمر فى منتهى الخطورة ويهدد بكارثة.