قال مسئولون روس ان قاضيًا فيدراليًا في محكمة موسكو قد اغتيل اليوم الاثنين في مدخل شقته بمبني وسط العاصمة الروسية، حيث أكدت لجنة التحقيق التي عينتها النيابة الروسية أن مجهولاً أطلق النار علي القاضي إدوارد تشوفاشوف في الطابق الثاني من المبني عندما خرج للذهاب إلي عمله في الصباح، ثم لاذ بالفرار. وأضافت أن «القاضي الذي أصيب في صدره ورأسه توفي علي الفور»، فيما أعلن المحققون أنهم «يدرسون فرضيات عدة للجريمة، يرتبط أبرزها بالنشاط المهني» للقاضي. وكان تشوفاشوف ضمن المجموعة المكلفة للشئون الجنائية في محكمة موسكو. وقد نظر في عدد من القضايا ارتبط بعضها بمنظمات قومية كما تلقي تهديدات متعددة بالقتل، وفي فبراير الماضي أصدر القاضي أحكامًا بالسجن علي تسعة من النازيين الجدد من حليقي الرءوس من جماعة تدعي «الذئاب البيض» تراوحت بين ست سنوات ونصف و23 سنة في جرائم ذات طابع عرقي. ونقلت اذاعة صدي موسكو عن المتحدثة باسم محكمة موسكو آنا أوساتشيفا قولها إنه «كان ينظر في قضايا جنائية صعبة»، وأوضحت المتحدثة أن القاضي أصدر الأسبوع الماضي أحكامًا علي ثلاثة قوميين متهمين ايضا بجرائم عرقية. ويقول ريتشارد جالبن مراسل بي بي سي في موسكو أن القاضي تشوفاشوف أدان أحد المراهقين الذي يعد زعيمًا بارزًا لجماعات حليقي الرءوس في روسيا بتهمة مقتل ثلاثة مهاجرين آخرين، ويخضع هذا المراهق لمحكومية سجن طويلة بسبب قتله عشرين شخصًا، كما عمل القاضي أيضًا في قضايا متابعة مسئولين روسيين متهمين بالفساد والاختلاس. وأشارت المتحدثة باسم المحكمة إلي أنه «منذ أواخر 2009، نشرت تهديدات بعبارات صريحة ضد هذا القاضي علي مواقع قومية متطرفة»، وتشير بعض التقارير إلي أن القاضي رفض استخدام حراس شخصيين علي الرغم من تلقيه تهديدات بالقتل. وذكر مصدر في الأجهزة الأمنية في موسكو لوكالة ريا نوفوستي أن لدي المحققين عناصر تتعلق بالجريمة مصدرها تسجيلات كاميرات فيديو المراقبة.وإنها «تلاحق رجلا سلافي الملامح يتراوح عمره بين 25 و30 عاما كان يرتدي قبعة وسترة سوداوين وبنطالاً جينز».