قتل ثلاثة من جنود الاحتلال الروسى، في جمهورية داغستان الإسلامية فى القوقاز، خلال عملية ملاحقة لما يعتقد بوقوفهم وراء تفجيري مترو موسكو اللذين أسفرا عن سقوط أربعين قتيلاً، على ما أفادت وكالات الأنباء الروسية. وقال مصدر في قوات الأمن إنه "خلال تبادل إطلاق النار مع مجموعة من المقاتلين المحاصرين قُتل ثلاثة جنود ينتمون إلى وزارة الداخليّة، وجرح سبعة أحدهم قائد فصيل، ونقلوا إلى المستشفى". يأتي ذلك بعد يوم من إطلاق روسيا عملية عسكرية في مقاطعة كرابودخكنتسكي، تستهدف مجموعة مقاومين إسلاميين يقودهم محمد علي فاغابوف الذي يحتمل أن يكون زوج ماريا شاريبوفا، إحدى منفذتي تفجيري موسكو. وفي الهجومين اللذين استهدفا مترو أنفاق موسكو، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا قالت السلطات الروسية إن منفذيهما امرأتان من داغستان التي يطالب الإسلاميون فيها بالاستقلال عن موسكو. وقال دوكو عمروف "أمير القوقاز" الذي تبنى تفجيري موسكو إن العمليتين "انتقام" من عملية خاصة نفذتها القوى الأمنية الروسية في 11 فبراير في أنجوشيا وصفها بأنها كانت عبارة عن "مجزرة"، وتوعد بتنفيذ عمليات أخرى. وفي سياق منفصل، اغتيل القاضي الكبير في المحكمة البلدية في موسكو ادوارد تشوفانوف صباح الاثنين بإطلاق النار عليه لدى خروجه من منزله في وسط العاصمة الروسية. وقال مصدر أمني إنه "عند دخول تشوفاشوف إلى مبنى يقع في شارع 24 ستريلبشتشنسكي، أطلق مجهول النار على تشوفاشوف ولاذ بالفرار"، وأضاف "يجري درس عدة فرضيات قتل، وأبرزها أن يكون ذلك على علاقة بنشاطه المهني". وكان تشوفاشوف ضمن مجموعة "مكلفة الشئون الجنائية في محكمة موسكو"، وسبق أن ترأس محاكمة مجموعة من حليقي الرؤوس تدعى "الذئاب البيض" وأصدر عقوبات تصل إلى 23 سنة بالسجن بتهم قتل بدوافع الحقد الإثني.