أوقع انفجار سيارة مفخخة في جمهورية «أوسيتيا الشمالية»، إحدي جمهوريات روسيا الاتحادية، 15 قتيلاً علي الأقل، وأكثر من 80 جريحاً، بحسب ما أكدت مصادر حكومية روسية أمس. ونقلت وكالة «إنتر فاكس» الروسية للأنباء عن رئيس الجمهورية، تيموراز مامسوروف، قوله إن الانفجار وقع بالقرب من سوق شعبية بمدينة «فلاديقوقاز»، كبري مدن الجمهورية المعروفة أيضاً باسم «ألانيا»، وتقع في منطقة شمال القوقاز. وتابع مامسوروف قائلاً: المعلومات المتوافرة لدي تشير إلي أن الانفجار الذي وقع في فلاديقوقاز تم تنفيذه من قبل مهاجم انتحاري، كان يقود سيارة من نوع «فولجا» قرب مدخل السوق. يُذكر أن قوات الأمن الروسية شنت مؤخراً عدة حملات لملاحقة من تصفهم موسكو ب«عناصر إرهابية»، في عدد من جمهوريات روسيا الاتحادية بمنطقة القوقاز، منها الشيشان وداغستان وإنجوشيا، أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلي من كلا الجانبين. وفي الخامس من سبتمبرالحالي، سقط عشرات الجنود الروس بين قتيل وجريح، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية بجمهورية داغستان. وتضاربت البيانات حول عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم، الذي وقع بالقرب من مدينة «بويناكسك»، حيث أفادت تقارير أولية بأن التفجير الانتحاري أسفر عن سقوط خمسة قتلي و39 جريحاً، إلا أن لجنة التحقيق لدي النيابة الروسية بدائرة شمال القوقاز العسكرية، أكدت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين. وتلقي موسكو مسئولية هذه الهجمات علي مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلي «شبكة إرهابية»، كان يقودها محمد علي وهابوف، الذي تقول إنه مسئول عن تنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية، منها تفجير مترو أنفاق موسكو في مارس الماضي. كما أفاد مدير جهاز الأمن الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، بأن وثائق عثر عليها رجال الأمن، إثر مقتل وهابوف في 21 أغسطس الماضي في داغستان، الذي وصفته بأنه كان «ثاني أكبر مسئول في شبكة الإرهاب القوقازية»، تشير إلي أنه كان علي اتصال مع جهات خارجية. وتقع «ألانيا» شمال إقليم «أوسيتيا الجنوبية»، الذي شهد مواجهات طاحنة بين القوات الروسية والجورجية في أغسطس 2008، كما تجاور جمهورية الشيشان، التي شهدت معارك طويلة بين الجيش الروسي ومسلحين إسلاميين يطالبون بالانفصال عن روسيا الاتحادية.