فلاديكافكاز- قتل 15 شخصا على الاقل واصيب عشرات بجروح الخميس في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سوقا في فلاديكافكاز المدينة الواقعة في القوقاز الروسي المضطرب الذي يشهد تمردا اسلاميا. وتوعد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف باعتقال المسؤولين عن الهجوم. ونقلت وكالة انترفاكس عن رئيس جمهورية اوسيتيا الشمالية تيموراز مامصوروف قوله ان الانفجار سببه "انتحاري دخل الى السوق المركزي بسيارة". وقالت ماريا غاتسوفا المتحدثة باسم النيابة المحلية المكلفة التحقيق لوكالة فرانس برس ان حصيلة الانفجار الشديد بلغت "15 قتيلا و77 جريحا". وقال تيموراز ريفازوف نائب وزير الصحة في اوسيتيا الشمالية للصحافيين ان ما لا يقل عن "66 شخصا اودعوا المستشفى". واضاف انه عثر على جثة الانتحاري الذي فجر نفسه مع سيارته المفخخة. وتسبب الانفجار الذي هز السوق المزدحم عند الساعة 11,20 بالتوقيت المحلي ( 07,20 ت غ)، في مجزرة. وتم اخلاء جرحى وجثث بعربات الباعة وسط الركام، على ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. كما شوهدت برك دم وجثث ممزقة في موقع الانفجار. وتحولت سيارات كانت متوقفة على جنبات الطريق الى حطام كما تطاير زجاج واجهات المباني القريبة من السوق. وقالت لجنة التحقيق التابعة للنيابة الروسية التي بدأت تحقيقا في "عمل ارهابي" ان قوة الانفجار تساوي ما بين 30 و40 كلغ من مادة التي ان تي. وتوعد مدفيديف بملاحقة "الاوغاد والوحوش" الذين "ارتكبوا هذا العمل الارهابي الوحشي ضد مدنيين". من جهته، قال رئيس الوزراء الروسي فلادمير بوتين ان الهجوم يهدف "الى زرع الكراهية بين مواطنينا"، على ما اوردت وكالة انترفاكس. واضاف بوتين ان "من قاموا بهذا العمل هم بالتأكيد اناس بلا ضمير ولا قلب. مهمتنا المشتركة هي التصدي لهؤلاء المجرمين". وامر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بعيد الاعتداء ممثله الخاص للقوقاز الشمالي الكسندر خلوبونين بزيارة فلاديكافكاز بشكل عاجل. وهذه المدينة هي عاصمة اوسيتيا الشمالية الجمهورية الوحيدة في القوقاز الروسي ذات الغالبية المسيحية والتي شهدت عملية خطف رهائن مدرسة بيسلان في ايلول/سبتمبر 2004 حيث قتل اكثر من 330 شخصا بينهم 186 طفلا. ويشهد القوقاز الروسي تمردا اسلاميا داميا يعود الى حربين شهدتهما الشيشان منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. والهجمات يومية في هذه المنطقة وتستهدف عادة ممثلي السلطات والشرطة.