اختتم الملتقى الأول لقيادات مصر القوية فعالياته يوم السبت 4 مايو الجاري في مدينة السادس من أكتوبر، بحضور الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس الحزب، وعدد من قيادات الحزب وكوادره، وكان الملتقى الذي استمر على مدار يومين قد استهدف ربط كوادر الحزب في المحافظات ببعضهم البعض، وزيادة التعارف والتلاحم فيما بين الأعضاء جميعا.وقال أبوالفتوح في ختام الملتقى: أنا سعيد بهذا اللقاء وبالأداء الذي تم فيه، ورؤية الأعضاء لبعضهم وتعارفهم قيمة إنسانية جميلة لأنه من غير المعقول أن نكتفي بالتواصل الإلكتروني فقط ويتحول البشر إلى جمادات وصور على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف أبوالفتوح: إنني أعلم جيدا أن حزبنا "مستهدف" مثلما كانت الحملة الرئاسية مستهدفة قبل ذلك، من قبل أجهزة الدولة التي كانت موجودة والتي مازالت موجودة.
واستطرد أبوالفتوح قائلا: كنا مستهدفين من أجهزة لها ارتباطات في الخارج، ومن تنظيمات سياسية تريد أن تخرب حملتنا، ومازال هذا يمارس حتى الآن.
وألمح أبوالفتوح إلى أن هذا الاستهداف يقف وراء بعض حملات التشكيك التي يشهدها الحزب حاليا في توجهاته أو أشخاصه، قائلا: إن كل هذه الأشياء لن تؤثر فينا، وليس من العدل التشكيك في الناس بلا دليل، وأنا أثق في جميع الموجودين في هذا الحزب، وليس معنى هذا عدم وجود أخطاء، فكلنا نخطئ .
وعن الجدل الذي أثير مؤخرا حول هوية الحزب وانتماءاته، قال أبوالفتوح ساخرا: "مش هنجيب ربابة ونغني عليها إسلامي إسلامي"، ولن نخضع لابتزازات أو تشكيك في هويتنا وديننا، فلا أحد سيشق عن صدور أعضائنا للكشف عن ديننا، ولا أحد يستطيع أن يقوم بعمل شعبي في مصر سواء كان اجتماعيا أو سياسيا دون تعظيم للهوية الإسلامية المركزية، لكن الذي سينجحنا هو صدقنا وإخلاصنا وإنكارنا لذواتنا، ولن ننجح بالمانشيتات والإعلام.
ثم أردف قائلا: ما نؤمن به سنمارسه، وإذا ضاق أحدهم بتوجهاتنا فإننا سنحرص عليه ونتحمله ولن نقول له غادر. وأضاف أبوالفتوح: إذا كان هناك أخطاء ارتكبها البعض بالإمكان تصحيحها، لأن علاقاتنا الإنسانية ليست رخيصة إلى حد إنهائها مع أول خطأ، ولا يمكن لأحد أن يخترق حزبنا لا بالتشكيك ولا بالمال ولا بأي وسيلة من الوسائل.
وعن استمراره في رئاسة الحزب أشار أبوالفتوح خلال حديثه إلى أنه يعتبر نفسه في خدمة الحزب حتى انعقاد الجمعية العمومية، وبعدها "سأكون عضوا عاديا في هذا الحزب" على حد تعبيره.
وطالب أبوالفتوح أعضاء الحزب بالصبر على المصاعب والمتاعب والتجريح الذي يتعرض له البعض، مشيرا إلى ضرورة عدم الانسياق وراء السب أو الرد على الإهانة بإهانة، وقال: "احنا مش عاملين رحلة كشافة، ولا طالعين نتفسح، احنا عاملين مشروع للوطن ونعلم أننا سنتعب، ولا نجاح لنا إلا بإخلاصنا وإنكارنا لذاتنا وحرصنا على بعض، وعدم تفريطنا في بعضنا برخص، ولم يتعرض أحد في هذا المشروع للتجريح والإهانات مثل العبد الفقير -مشيرا إلى شخصه-، ولكن كل هذا لا تأثير له علينا، وعلينا أن نصبر".
واستكمل أبوالفتوح حديثه قائلا: إنه ليس عيبا ألا يقتنع أحد الأعضاء ببعض توجهات الحزب وألا يعبر عنه، لكن العيب هو أن يعبر عن عكسه، وكلنا مستعدون لأن نجلس ونتناقش، لعل رأي واحد منا يكون أفضل من رأينا جميعا.
وأضاف أبوالفتوح قبل أن يختتم حديثه قائلا: انتماؤنا جميعا للمشروع سواء القادم من اليمين أو من اليسار "أو من زقاق المدق"، وحرصنا على المؤسسة هو الذي سيضمن لنا الديمومة، ولا تسمحوا لأحد بأن يشككم في قدرتكم، وأنا مازلت مؤمنا بمصر وبشباب مصر المملوء بالنفائس المدفونة.