قناوي: حوارنا مع الجماعة ليس تحالفًا ولكن تنسيقًا علي غرار ما قام به فتحي سرور مع الإخوان في دائرة السيدة زينب قناوى يلتقى وفد الإخوان بمقر الدستورى تحت ضوء لمبة حمراء عقدت جماعة الإخوان المسلمين لقاءها الأول مع الحزب الدستوري الاجتماعي الحر لمدة ساعة، وهو الاجتماع الأول الذي يعقده الإخوان ويحضره رئيس الحزب، حيث ترأس ممدوح قناوي رئيس الحزب وفد التفاوض مع الإخوان إلي جانب كل من محمد العمدة وعصام بيومي نائب الحزب وعصام عبد الفتاح أمين عام الحزب. بينما ترأس وفد الجماعة سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد، والدكتور محمد البلتاجي أمين عام الكتلة البرلمانية، والدكتور أحمد دياب عضو مجلس الشعب، وشهد الحوار الاتفاق علي مجموعة من النقاط جاء في مقدمتها ضرورة التعاون بين جميع القوي السياسية من أجل تحقيق إصلاح دستوري حقيقي ولمطالبة النظام الحاكم بمجموعة من المطالب التي اجتمع عليها الطرفان وهي حاجة الوطن لتداول السلطة لأنها ليست حكرا علي أحد، إلي جانب المطالبة بوقف حالة الطوارئ التي استمرت أكثر من 70 عاما عطلت فيها جميع الحقوق. كما ضمت عريضة المطالب المشتركة بين الإخوان والدستوري الحر إنهاء المحاكم العسكرية للمدنيين وكذلك المحاكم الاستثنائية التي تعرقل تحركات الإصلاحيين. ومن جانبه أكد ممدوح قناوي الذي ترك حزب العمل اعتراضًا علي التحالف مع الإخوان، أن تنسيقه اليوم مع الإخوان جاء لتغيير لغة حوار الجماعة حيث جاءوا اليوم بمنتهي الأدب، وكانوا في الماضي يتحدثون عن الشريعة فقط بينما اليوم يتحدثون عن حزب مدني ودولة مدنية. ورفض قناوي وصف حوار اليوم بأنه تحالف قائلا «هذا تنسيق علي غرار ما قام به فتحي سرور عندما نسق مع الإخوان في مجلس الشعب عن دائرة السيدة زينب». وحول ما أثير من رفض الإخوان تولي المرأة والقبطي المناصب العليا في الدولة قال الدكتور محمد البلتاجي أمين كتلة الإخوان: إن المرجعية العليا للشعب دون وصاية والإخوان يؤكدون أن استمداد جميع السلطات يكون من الشعب، ولكن هل من الممكن أن يأتي الحزب الليبرالي ليدعم الحزب الاشتراكي؟!.