ممدوح قناوى رئيس الحزب الدستوري يشهد الحزب الدستورى الإجتماعى الحر حالة من الغليان الداخلى فى أعقاب لقاء قيادات الحزب بوفد من جماعة الإخوان المسلمين الأحد الماضى بمقر الحزب . وعلى الرغم من أن المؤتمر الصحفى الذى عقد بعد انتهاء اللقاء شهد اتفاقا فى الرؤى بين الجانبين ووصفه كل منهما باللقاء المثمر والبناء الذى يدفع مسيرة الإصلاح فى مصر للأمام ،إلا أن الأمور انقلبت رأسا على عقب أمس الثلاثاء بعدما ترددت أنباء عن دعوة ممدوح رمزى المحامى القبطى البارز ونائب رئيس الحزب الدستورى لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب لبحث سحب الثقة من ممدوح قناوى رئيس الحزب. المعلومات الواردة فى هذا الشأن تؤكد أن السبب الرئيسى الذى دعا رمزى للاعتراض على حوار الحزب مع الإخوان يعود لما أسمته المصادر بالخلاف الإيديولوجى الواضح بين الإخوان ورمزى، فالأخير يرفض رؤية الإخوان حول عدم جواز تولى المرأة والقبطى رئاسة الجمهورية،فى حين تصر الجماعة على موقفها الرافض قطعيا لرئاسة القبطى والمرأة. من ناحيته أكد رمزى أن الإخوان استولوا على الحزب الدستورى بمساندة رئيسه ممدوح قناوى. أضاف رمزى:لقد فتح ممدوح قناوى أبواب الحزب على مصراعيها للإخوان وأعتقد أنه حان الوقت لتصحيح الأوضاع داخل الحزب لأنه حزب مؤسسى وليس حزب أشخاص.