«دليل على ثقافة مصر السياسية الجديدة».. هكذا علقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية على افتتاح ليه روا؛ أول فندق إسلامي في الغردقة. أضافت الصحيفة أن الفندق الجديد يسعى على أقل تقدير إلى تدين ظاهري في دولة تعج بغضب الاضطرابات. متابعة أن مصر غارقة في المشكلات السياسية والاقتصادية، وتنحدر من أزمة إلى أخرى، وتتجه نحو صيف خطير من انقطاع التيار الكهربائي ونقص الغاز.
لوس أنجلوس تايمز أشارت أن كل هذه المضايقات المؤقتة لم تثني الإسلاميين المحافظين من محاولة جعل الدولة أكثر انسجاما مع القرآن، على حد قول الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن الفندق الذي يحظر فيه شرب الكحوليات، يخاطب المثل الإسلامية التي قمعت على مدى عقود من قبل الدولة البوليسية العلمانية، يهدف إلى أن يكون «محتشما ومربحا» في فترة التغيير الإقليمي المتقلب التي تبعت ثورات الربيع العربي.
كما لفتت أنه تم الترويج للفندق كتغير مبتكر في السياحة، حيث يعتمد على الفضيلة في فترة يسودها الغموض. وعلقت على ردود فعل وسائل الإعلام الاجتماعي، التي تناولت الخبر ما بين مدح وإزدراء وسخرية بعد افتتاح الفندق الأسبوع الماضي في حفل تم فيه تفريغ زجاجات من الخمر وسط هتافات «الله أكبر» من الحضور.
لوس أنجلوس تايمز تابعت قائلة إن الرئيس محمد مرسي وإخوانه المسلمين المسيطرين على الحكومة يعالجون مشكلات دنيوية، مضيفة أن السلفيين لا الليبراليين أو العلمانيين، هم المعارضون الأكثر قوة للإخوان في معركة تحديد هوية البلد.
أضافت الصحيفة أنه من غير المحتمل أن يعوض ليه روا النقص الذي تسببت فيه خسارة جموع الأوروبين الذين كانت تعج بهم الحانات ذات مرة. وأشارت أن الأمر مسألة توازن وفي نهاية الأمر تحديد لهوية البلد.
اختتمت لوس أنجلوس تايمز تقريرها أن البراجماتيين بين الإخوان تحدثوا عن مصر ترحب بالبيكيني (في أماكن معينة) والنقاب أيضا، وقالوا إن نهجهم من الإسلام السياسي سيكون متسامحا وديمقراطيا. مستطردة أن السلفيين لم يتعهدوا بأمور كهذه، ما أدى في السنوات الأخيرة إلى هجرة الآلاف من الأقباط.
أخيرا قالت إن مدير فندق ليه روا بدا حريصا على إلا يبعث بالرسالة الخاطئة، حيث تحدث عن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين قبل أن يقوم موظفوه بتفريغ زجاجات الخمر.