شهد هشام قنديل اليوم مراسم توقيع عقد الإتفاق الخاص بإعداد الدراسات الفنية ومستندات الطرح اللازمة لتنفيذ ثلاثة أنفاق بمنطقة بورسيعد بين كل من الهيئة القومية للأنفاق وشركة بايمكوتس-جيتنزا الأسبانية، وذلك فى اطار سعى الحكومة للاسراع فى تنفيذ مشروعات تطوير محور قناة السويس وتحويله الى محور لوجستى عالمى. حضر مراسم التوقيع طارق وفيق وزير الإسكان، حاتم عبد اللطيف وزير النقل، والسيد فيدل سندجورتا سفير مملكة أسبانيا بالقاهرة، والسيد عبد المنعم أمين رئيس مجلس إدارة الهئية القومية للأنفاق وعدد من السادة أعضاء السفارة الأسبانية، والمسئولين بالهيئة القومية للأنفاق والسيد جوان زبارديل جارسيا مدير التطوير الدولى بالشركة الأسبانية.
سوف تخدم هذه الأنفاق مشروع شرق بورسعيد وتعمل على تيسير التجارة وخدمة المنطقة الصناعية والسكنية وتربط بين شرق وغرب قناة السويس مما يؤدى إلى تنشيط حركة السياحة سواء فى المشروعات المزمع إقامتها فى محور قناة السويس أو فى محافظة شمال سيناء.
وصرح الدكتور حاتم عبد اللطيف بأن الحكومة الأسبانية قدمت منحة مالية بمقدار 900 ألف يورو وذلك لتمويل الدراسات الفنية وإعداد مستندات الطرح اللازمة لتنفيذ نفقى سيارات إضافة إلى المساعدة فى إعداد دراسات نفق سكك حديد وذلك عند الكيلو 19.15 بترقيم قناة السويسجنوب مدينة بورسعيد.
وقال أن هذه الأنفاق الثلاثة سوف تساهم بقدر كبير فى إعمار شمال سيناء وتعمل على خلق مناطق صناعية شاسعة تساعد على جذب السكان من الوادى الضيق إضافة إلى أنها ستعمل على إستكمال الطريق الساحلى ليمتد حتى مدينتى رفح ونويبع ليربط شمال القارة الأفريقية بدول الجزيرة العربية يعمل على تقصير زمن الرحلات.
وأكد عبد اللطيف أن الدولة لا تألوا جهداً فى تخطيط وتنفيذ المشروعات الإستثمارية الكبيرة التى سوف تساعد فى خلق فرص عمل كبيرة والنمو الإقتصادى الكبير وتنشيط حركة السياحة.
من جانبه أوضح عبد المنعم أمين رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن هذه الدراسات من المقرر أن تنتهى خلال تسعة أشهر بدءاً من الآن حيث سيبدأ بعدها طرح الأعمال للتنفيذ الذى سيستغرق بدوره ثلاث سنوات وبتكلفة تقديرية حوالى 5 مليارات جنيه.
وأشار إلى أن المواصفات الفنية المبدئية لهذه الأنفاق قد حددتها الدراسة المبدئية التى قامت بها الهيئة القومية للأنفاق حيث أن أنفاق السيارات طول كل منها حوالى 3 كم وقطر النفق 12.20 م، ونفق السكة الحديد بطول حوالى 5 كم وبذات القطر، وأنه من المخطط أن يستوعب نفق السيارات الواحد حركة المرور فى أحد الإتجاهين وبه حارتى مرور لكل من السيارات الخاصة وسيارات النقل الثقيل. أما نفق السكة الحديد فسوف يستوعب سكتى حديد فى الاتجاهين.