ذكر عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية أن رئيس الجمهورية له دائما من يساعده فى تكوين ورسم سياسة الدولة الخارجية لتكوين منظومة متكاملة لتحقيق الصالح العام ، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية هى من تتولى تنفيذ سياسة الدولة ومساعد الرئيس هو من يتولى التنسيق بين المؤسسات . وأضاف الحداد خلال لقائه فى برنامج بهدوء على قناة السى بى سى أن التنسيق بين مؤسسات الدولة لا يأتى إلا من خلال المشاركة فى المعلومات وبلورتها.. ويوجد تواصل يومى من خلال المعلومات ، وأفاد بأن هناك مشاركة فى المعلومات.. ونعمل على بلورتها ثم نقوم باتخاذ القرارات وتنفيذها . وقال الحداد أن أهم التحديات التى تواجهنا خارجيا وداخليا هو اتمام عملية التحول الديمقراطى ، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات من دول الجوار وليبيا تعانى من تفكك وأسلحتها تدخل مصر ، وأضاف أن قضية مياه النيل مسألة حياة أو موت بالنسبة للحكومة المصرية .
وحول دور مصر فى الأزمة السورية قال الحداد مصر تدير الملف السورى بحكمة ومسئولية شهد لها الجميع وإيران لها رؤية أخرى للمنطقة ، وأضاف نسعى بقوة لايجاد مخرج من للأزمة السورية والحل العسكرى فى سوريا لن يأتى بنتائج وهناك قوى لن تسمح بهذا الحل وأضاف الحداد أن الحل العسكرى فى سوريا سيؤدى لمزيد من الدم ونحاول أن نخرج من الأزمة بحل سياسى يجنب المنطقة العديد من المشكلات وأن روسياوإيران لا تريد أن يحدث فى سوريا مثلما حدث فى ليبيا .
وحول علاقة مصر بإيران قال الحداد أن العلاقة مع إيران حساسة بشكل كبير ونريد أن ندير علاقة مع هذه الدولة بما يحقق مصالح مصر ونخطو خطوات واثقة فى العلاقة مع إيران للوصول إلى ما نهدف إليه ، مشيرا إلى أن موقف السلفيين من العلاقة مع إيران يتطلب أن نسأل هل نتعامل مع الشيعة ام مع إيران وعندما ياتى الينا السائح الإيرانى لن يؤثر فى المجموع ولن نستطيع أن نفتح البلاد وفقا لعقائد الوافدين الينا ولا يمكن أن نتجاهل القوى الإقليمية.. ولماذا لا نسعى لاقناع الآخرين بعقيدتنا عندما يأتوا الينا ، وأضاف أن امريكا وأوروبا والخليج قلقون من تنامى علاقتنا مع إيران .
وقال الحداد أيضا العلاقة مع أمريكا استراتيجية ويوجد بيننا مصالح مشتركة وحريصون على تنمية هذه العلاقات وأن أمريكا تنظر إلى مصر باعتبارها دولة محورية فى المنطقة.. وأوباما حريص على إنجاح العملية الديمقراطية فى مصر واستطرد الحداد قائلا توجد أطراف داخلية وخارجية لا تريد للتجربة الديمقراطية فى مصر أن تنجح ومن لا يدعى أنه لا يخطئ ليس إنسانا ولدينا أخطائنا وحريصون على تصويبها - على حد قوله