أعلن محافظ مقاطعة سمولينسك الروسية سيرجي انتوفيف صباح السبت مصرع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي والوفد المرافق له وجميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 132 شخصا في تحطم طائرة من طراز "تو- 154" عند هبوطها في مطار "سيفرني" العسكري في سمولينسك غرب روسياعلى بعد 400 كيلو متر من العامة موسكو. وقال أنتوفيف إن الطائرة القادمة من العاصمة البولندية وارسو ارتطمت أثناء الهبوط بقمم الأشجار قبل ان تصل الى مدرج المطار ب500 متر، ما أدى إلى سقوطها وتحطمها إلى أجزاء. وكانت ظروف الرؤية ضعيفة بسبب الضباب الكثيف. هذا فيما قالت مصادر أخرى إن قائد الطائرة رفض الاستجابة لتوجيهات برج المراقبة بالهبوط في مطار آخر. من جهته أمر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف بتشكيل لجنة حكومية خاصة يرأسها رئيس الحكومة فلاديمير بوتين للتحقيق في ملابسات الحادث. وأعرب مدفيديف في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عن تعازيه العميقة بوفاة الرئيس البولندي والوفد المرافق، مؤكدا أن الشعب الروسي يقف إلى جانب الشعب البولندي في هذه الماسأة وأن التحقيقات الدقيقة ستتم بشكل كامل وبمشاركة وثيقة من قبل الأجهزة المعنية البولندية. من جهة أخرى توجه إلى مكان الحادث كل من وزراء الداخلية والطوارئ والمواصلات الروسية وأكثر من 80 من رجال الشرطة والتحقيقات والإسعاف. وكان الرئيس البولندي يقوم بزيارة خاصة للمشاركة في الذكرى السبعين لضحايا مأساة كاطين التي كان من المتوقع أن يؤمها أكثر من ألف من البولنديين. وقد تولى رئيس مجلس النواب للبرلمان البولندي برونيسلاف كوموروفسكي صلاحيات رئيس الدولة. وحسب الدستور البولندي فإن المهام الرئاسية توكل إلى رئيس مجلس النواب للبرلمان البولندي في حال وفاة الرئيس. وأفاد الناطق الرسمي باسم هيئة التحقيق والادعاء في روسيا فلاديمير ماركين بأن 132 شخصا كانوا على متن طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي التي تحطمت أمس السبت في الساعة العاشرة وخمس وخمسين دقيقة بتوقيت موسكو قبل هبوطها في مطار عسكري في منطقة سمولينسك الروسية، وبينهم الرئيس كاتشينسكي وزوجته ورئيس مكتب الرئيس البولندي ورئيس مكتب الأمن القومي ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البولندية وأحد نواب وزير الخارجية ومحافظ البنك المركزي وعدد من البرلمانيين البولنديين وقادة المعرضة.