ينظم بيت السناري بيت العلوم والثقافة والفنون بالسيدة زينب والتابع لمكتبة الإسكندرية معرضًا (لنوادر الصحافة العربية) حيث سيعرض ضمنها عدد من أوائل الصحف السعودية، ويبرز منها اعلان نشر في صحيفة البلاد السعودية كما يذكر أحمد كمالي رئيس تحرير مجلة أيام مصرية وأحد منظمي المعرض، الاعلان يبرز الأدوات التي كانت تستخدم في المطبخ السعودي العام 1959 م، والتي تكشف تفاصيل الحياة اليومية في البيت السعودي آنذاك، ومنها ابريق المياه الذي كان يستخدم في المطبخ السعودي، وكانت بعض هذه الأدوات حسب ما يشير الاعلان تستورد من الهند، كما يكشف اعلان آخر الأباريق النحاس والمستخدمة في الوضوء بمصر وفي أغراض متعددة إلى وقت قريب في الريف المصري. يذكر كما يقول الدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية أن معرض (نوادر الصحافة العربية) هو بداية إلى تدشين دراسة جدوى لتوثيق تاريخ الصحافة العربية، حيث سيضم المعرض صحف من فلسطين قبل نكبتها العام 1948 م، وصحف سودانية وآخر من ليبيا تحت الحكم الملكي والمغرب تحت الحكم الملكي فضلاً عن صحف مصرية نادرة كالاشاعة والعالم العربي، وصحيفة أصدرتها الحاجة زينب الغزالي وصادرها جمال عبد الناصر، حيث سيخصص قسمًا من المعرض حسب ما يذكر أيمن منصور نائب مدير المشروعات الخاصة وثائق تبرز مراحل اصدار تراخيص الصحف ومصادرتها، مما يكشف عن طبيعة علاقة السلطة في الوطن العربي بحرية التعبير في الوطن العربي.
يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي،
إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.