قال الدكتور عصام د رباله رئيس مجلس شورى الجماعه الاسلاميه خلال ندوه بالقاعه الزجاجيه بجامعه سوهاج أن أى حكومه تأتى بعد أى ثوره هى حكومات فاشله لان الموارد محدوده والامور لم تستقر جاء ذلك خلال ندوته التى أقامها بالقاعة الزجاجيه بحضور الدكتور صابر حارص استاذ الاعلام السياسى بجامعة سوهاج والمستشار الاعلامى للجماعه والشيخ علاء صديق أمين حزب البناء والتنميه بسوهاج.
واشار درباله أن جميع أبناء الوطن الذين يعيشون فى المراحل الانتقاليه غالبا مايمرون بهواجس متبادله كما أن الشعب كان محروما من التواصل قبل ثورة 25 يناير وبعد الثوره تم رفع الادوات القمعيه .
وقال أن التيار الاسلامى لديه هواجس وهى أنه من أيام محمد على تم إقصاءه فى المشاركه السياسيه وفى دستور 23 لم نرى لهم أى مشاركه سياسيه كما أن المجلس العسكرى كانت له هواجس وهو أنه إذا تم إبعاده سوف يتم محاكمته كما أنه فى نفس الوقت إكتوى بالعمل السياسى ويريد الخروج من السلطه فمصر إتجهت الى صراع الهواجس المتبادله .
واضاف رئيس مجلس شورى الجماعه أن الجميع الان يبدأ بطرح جميع القضايا التى قام النظام السابق بتأجيلها كما أن التظاهر حق لايمكن التفريط فيه ولكن بوضع حدود له حتى لايمكن أن يضر بمصلحة الوطن ولاحقوق المواطنين .
وأكد أن الشباب هم الذين قاموا بالمشهد الختامى للثوره المصريه وهو اللحظه التى تم تفجير شحنة الغضب والسخط التى كانت فى المصريين ،فحركة كفايه و6 ابريل كانت لهم دور فى إشعال السخط فى نفوس المصريين .
وقال أن الشباب الذى فجر الثوره إنقسم الى عدة أقسام قسم تم إحتوائه من المجلس العسكرى وجزء آخر إنحاز الى التيارات المؤدلجه وجزء أخير ظل على استقلاله ويقول أن الثوره سرقت منه.
وعلق درباله ان مرسى رجل دوله لانه يصدر قرارات مصيريه مثل قرار الحرب للسادات منها اعاده تشكيل قيادات القوات المسلحه واستطاع تمرير دستور جديد يخدم مصر وانجز قرار تحديد ميعاد انتخابات البرلمان.
ولكن درباله لم ينفى اعتراضه على اداره مرسى للبلاد فهى لا ترقى للنجاح فقد اخطاء فى اختيار مستشاريه واخطاء فى توقيت فرض ضرائب على شعب مرهق ماديا .
وأشار الى ان هناك من يريد إفشال الثوره فالمشروع الاسلامى مشروع الثورة فهما وجهان لعملة واحدة كما ان الاسلام عند الجماعة الاسلامية هو اصلاح الانسان واعمار الاكوان بمنهج اللرحمن.
فنحن امام افشال للثورة والمشروع الاسلامى من الداخل والخارج فاسرائيل تريد اسقاط النظام وان ينزل الجيش للسياسة مرة اخرى ويتصادم مع الشعب ثم يتم استنزافة ونحن على بداية طريق الامل والدليل على ذلك انه يوجد يقين بان الله يحرص هذة الثورة.
وقال عن الاعلام يريدون ليطفوا نور الله بافواههم بمنشتاتهم فضلا عن ان القضاء المصرى يحتاج الى اصلاح فنحن ضد وجود مذبحة للقضاء وضد وجود مذبحة للثورة.
وطالب دربالة الرئيس بسرعة ضبط الاوضاع الامنية يشكل حاسم وايجاد قرارات تدعم الفقراء لترسيخ العدالة الاجتماعية بمصر كما انة لايصح الانقلاب على الارادة الشعبية فمن جاء بالقاعدة الشعبية لايذهب الا بالقاعدة الشعبية ومن جاء بالصناديق الانتخابية لايذهب بالمولوتوف.
وفى نهاية الندوة اكد حارص ان مصر لايمكن ان تكون لفصيل واحد متعجبا كيف يكون لجماعة عاشت طيلة عمرها فى السجون تخرج وتكون بشكل متسامح كما نراة.