توقف المؤلف الشاب عن الاستمرار في كتابة مسلسل عن حياة «صباح».. قال عن أسباب الرفض إنها ليس في حياتها إلا علاقات وخيانات.. كما أنها علي الجانب الشخصي تلاعبت بالأديان فلقد أشهرت إسلامها من أجل الزواج ثم عادت مرة أخري للمسيحية؟! اعتبر الكاتب أن كل ما حكته له «صباح» لا يصلح لصياغة أي عمل درامي.. تعجبت لأن كل ما حكاه يصلح للدراما.. السيرة الذاتية لأي إنسان ليست حكايته هو بل هي حكاية زمن عاشه، و«صباح» عاشت عمراً تجاوز 80 عاماً بكل تفاصيله السياسية والاجتماعية والنفسية ولحظات ضعف «صباح» هي تحديداً التي تشكل القوة والجاذبية الدرامية وأنه لن يقدم حياة القديسة «جانيت جرجس فغالي» الشهيرة ب «صباح» ولكننا سنري الفنانة «صباح».. وإذا كانت البرامج الأخيرة التي استضافتها لم تظهر سوي العلاقات والخيانات بغرض الإثارة فلا يمكن لمن تتاح له الفرصة باللقاء مع «صباح» بعيداً عن الكاميرا أن يعجز عن أن يقتنص منها لحظات إنسانية.. شعرت وأنا أقرأ هذا الخبر بأن هناك من يريد التشهير بصباح ثم إن الكاتب الدرامي من الممكن أن يبحث عن شيء في طفولتها يكشف لنا لماذا تتعدد العلاقات والزيجات والخيانات.. عندما رأيت قبل عامين حياة «أسمهان» كان لديها أيضاً علاقات وقسط وافر من الزيجات والخيانات ولعب قمار واحتساء خمر كأنه أحد طقوسها اليومية لكن كان أمام كاتب السيناريو السوري «نبيل المالح» هدف آخر هو والمخرج التونسي «شوقي الماجري أن يقدما لنا تفاصيل هذا الزمن الذي بدأ مع الحرب العالمية الأولي عند ميلادها 1914 حتي رحيلها عام 1944، شاهدنا كفاح سوريا في سبيل استقلالها وموقف «سعد زغلول» الشجاع والكريم في استقبال عائلة «الأطرش» علي أرض مصر.. «صباح» ولدت بعد «أسمهان» بنحو 10 سنوات.. حياتها الفنية تتزين بالعديد من النجاحات غنت لكل الكبار من المؤلفين والملحنين وأشهرت إسلامها بالفعل بعد زواجها بالمذيع «أحمد فراج» الذي ارتبط بالبرنامج الديني «نور علي نور» ومن المفارقات أنها حضرت إحدي حلقات البرنامج وهي ترتدي الحجاب وكان هذا بمثابة إعلان لإسلامها.. وعلي الجانب الآخر استطاعت «صباح» إقناع «أحمد فراج» بالتمثيل لأول مرة وشارك في بطولة فيلم «3 رجال وامرأة» ولم يستمر الزواج سوي بضعة أشهر وعند إعلانه الطلاق أرسل أحد المشاهدين إليه خطاباً يقول فيه طلاقك من صباح «نور علي نور».. لا شك أن علاقتها مع «أحمد فراج» وتردده في الارتباط بها وطلاقهما بعد زيجة قصيرة تصبح ذروة درامية.. علاقة «صباح» مع الكاتب الكبير «موسي صبري» وكيف أنها غنت له «آه يا معلم يا معلم».. لعبت «صباح» دوراً إيجابياً في حياة صحفي كبير كان هو الأقرب للرئيس «أنور السادات» ومن المؤكد لديها العديد من الأسرار ترويها عن علاقة «موسي» بالسادات.. وبعد ذلك يقول الكاتب إن حياتها لا تصلح درامياً!!