عبر الدكتور «محمد البرادعي» عن شعوره بالحزن أثناء زيارته الكاتدرائية في عيد القيامة، بعدما تحدث معه العديد من الأقباط عن إحساسهم بالظلم الواقع عليهم كأقلية في مصر، كما وضع د.«البرادعي» رابط الجمعية الوطنية من أجل التغيير في حسابه الخاص بالموقع الاجتماعي تويتر، ووصف الجمعية بأنها «أول طريق إلي التغيير وأن قوتنا الحقيقية تتوقف علي عدد المؤيدين». من جانبها رحبت قيادات قبطية بزيارة البرادعي لكاتدارئية الأقباط الأرثوذكس وتهنئة الأقباط بعيد القيامة، بينما أكدت الكنيسة القبطية أن البابا شنودة الثالث استقبله بحفاوة نظراً لمكانته الدولية. وأكد القمص صليب متي ساويرس- كاهن كنيسة الجيوشي بشبرا وعضو المجلس الملي- أن البابا شنودة لم «يتجاهل» البرادعي أو يقابله ببرود كما ادعت بعض الصحف وإنما استقبله بحفاوة تليق بمكانته الدولية. وأضاف ساويرس أن استقبال البابا شنودة البرادعي ليست له علاقته بكونه مرشحاً «محتملاً» للرئاسة أو بسبب نشاطه السياسي، بدليل الترحيب به ضمن الشخصيات العامة. وعلي صعيد مواز قال أمين إسكندر- وكيل مؤسسي حزب الكرامة - تحت التأسيس-: إن الدكتور البرادعي يعي جيداً أن الأقباط كمواطنين مصريين لهم مشكلات مثل أزمات بناء الكنائس والتمثيل البرلماني الضعيف لهم، وخلال لقائه المفكرين الأقباط أكد أنه سيبحث عن حل لإشكاليات اندماج الأقباط في العمل العام، حيث يعيش الأقباط في حضن الكنيسة منذ 30 عاماً التي تؤيد الحزب الحاكم خوفاً من تفشي جماعات الإسلام السياسي. واعتبر إسكندر أن تلك الزيارة تمثل فتح «نافذة» واسعة أمام الشباب القبطي للسعي للدولة المدنية باعتبارهم مصريين في الأساس، مضيفاً أن هناك حالة من التعتيم الإعلامي «المقصود» من جانب الصحف القومية وبعض الصحف الخاصة المرتبطة بالنظام التي تريد إرسال رسالة مفادها أن العلاقة بين البابا والكنيسة «ثابتة» لم تتغير ، وبالتالي فتهميش زيارة البرادعي للكنيسة والحديث عن «برودة» الاستقبال جاء بقصد التقليل من قيمته بالرغم من حصوله علي قلادة النيل وهو ما يعادل «بروتوكولياً» منصب نائب رئيس جمهورية. وفي سياق آخر، أكد الإعلامي «حمدي قنديل» المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الوطنية للتغيير أن الدكتور «محمد البرادعي» لن يشارك في الوقفة السلمية التي تنظمها حركة 6 أبريل صباح اليوم، علي أن يلتقي في المساء عدداً من الحقوقيين. وحذرت حركة 6 أبريل والقوي السياسية قيادات الداخلية من المساس بأي مشارك في الوقفة، خاصة أنهم أرسلوا إخطاراً للداخلية بالمظاهرة ولا يحق للأمن منع المسيرة. و أعلن أحمد ماهر منسق حركة شباب 6 أبريل ترتيبات اليوم ل«الدستور» وقال :«من المقرر للوقفة أن تبدأ من أمام مجمع التحرير في تمام الساعة 12 ظهرا ليتحركوا في صفوف بشكل منتظم وبإشراف لجنة للنظام من شباب الحركة والأحزاب المشاركة منعاً لأي محاولة أمنية لإفساد اليوم». مضيفا :«سيتقدم المسيرة تابوت في إشارة إلي تشييع النظام كما سيحمل المتظاهرون خلال الوقفة علم مصر بطول 9 أمتار، واتفق المشاركون علي أن تكون الهتافات موحدة بعيدا عن الهتافات الحزبية». ومن جانبه أكد الدكتور محمد البلتاجي أمين عام كتلة جماعة الإخوان المسلمين مشاركة جماعة الإخوان مع كل القوي اليوم في فعالياتها سواء في الجامعات أو من خلال الوقفات المطالبة بتعديل الدستور.