أعلنت الخرطوم لأول مرة عن إستعدادها لإجراء مفاوضات مع الحركة الشعبية لتحريرِ السودان قطاع الشمال في ولايتَيْ النيلِ الازرق وجنوبِ كردفان، التي تقاتل ضدها قرب حدود دولة جنوب السودان. وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين فور عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 20 مارس حيث جرت إجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان إن الخرطوم "جاهزة للمفاوضات مع قطاع الشمال بشكل فوري".
وأضاف بحسب ما أفادت روسيا اليوم "هناك تفاصيل حول المفاوضات سيكشف عنها خلال أيام". وكشف الوزير عن أن حكومته استلمت خطابًا من رئيس جنوب السودان سلفاكير "يفيد بفك الارتباط بين جوبا ومقاتلي قطاع الشمال" في الحركة الشعبية الحاكمة في جوبا. ولم يقدم وزير الدفاع السوداني تفاصيل أكثر حول خطاب سلفاكير، مكتفيًا بالقول إن "الخطاب جرى تحويله إلى الجهات المختصة لدراسته".
ويأتي هذا الإعلان بعد أن حسمت حكومة الخرطوم أغلب خلافاتها مع جوبا التي كانت الأولى تتهمها بدعم متمردي "الحركة الشعبية" قطاع الشمال.
وكان مقاتلو الحركة الشعبية قطاع الشمال قد انحازوا لجنوب السودان في حربه ضد الشمال بين عامي 1989 و2005 رغم انتمائهم جغرافيًا للشمال ومرارًا، اتهمت الخرطومجوبا بدعم هؤلاء المقاتلين، وهو ما تنفيه الأخيرة، مرددة أنها قطعت علاقتها التنظيمية معهم عشية انفصالها عن السودان في يوليو 2011 .