أول ماجيت الكويت هنا جلست مع أحد الكويتين المؤدبين ، وقعدنا ناخد وندي في الكلام .. انا اسأله : أخبارك إيه وكيف الولاد .. والمدام عاملة إيه .. وكان يجيب : الحمد لله كله زين .. ثم يسألني هو : وانت كيف العيال ، وكيف " المرة " .. فهمت طبعا كيف العيال .. لكن صدمني بكلمة " المرة " .. ولاحظ هو اشمئزازي من الكلمة .. وعدم تعوّدي على سماعها فقال بأدب : آسف .. اقصد كيف أم العيال .. لكن إحنا هنا نقول عليها " المرة ". بعد ذلك لم أعد استاء من الكلمة ، بل أنني رحت أجاريهم في لهجتهم وما من صاحب عزيز لي إلا وأقول له مازحا إن رأيته على غير ما يرام : واضح أن " المرة " نكدت عليك النهارده ، .. وبمتابعتي للمسلسلات الكويتية اعتادت أذني على الكلمة .. ف " المرة " ليست شتيمة ولا تقليل من شان الست .. وكثيرا ما سمعت في المسلسلات ممثل يسأل : وين " ابن المرة " أم جاسم .. ؟ .. يقصد ببساطة فين ابن الست ام جاسم.
ده بس للتوضيح في الأول عشان الواد سعد ابن الشاطر وابن " المرة الشاطرة " اللي خلفته .. ميزعلش من العنوان .. تسلم يا بني البطن اللي شالتك وزلطتك .. ويافرحة أمك بيك دلوقتي وانت شايف نفسك ومسنود على أبوك الشاطر وبتقلد ابن مرسي في طولة اللسان وقلة الأدب ، وحاسس ان البلد بلد أبوك وبلد اللي خلفوك ، ومحدش حيقدر يفتح بقه بكلمة مهما قلت وتطاولت وفلت منك لسانك وسخرت من شوية شبان وبنات .. الحقيقة - وان زعلت اتفلق - ضفرهم برقبة ألف من عيّنتك.
بقى ياراجل يا طيب بتطلب مننا اننا نشتم في الإخوان براحتنا بس نخلي بالنا من قفانا .. كده بكل بجاحة بتقولها بعد ما شوية بلطجية إخوانية ولاد جزمة طلعوا زي الغيلان على شباب زي الورد وبنات زي الفل رايحين يرسموا على الأرض جنب مكتب الإرشاد رسومات تعبر عن موقفهم من الإخوان .. يقوم نلاقي مليشيات وسخة هاتك ياضرب وتلطيش في العيال .. اللي " يشخر " .. واللي يسب الدين واللي يعمل حركات وسخة بصباعه واللي يهدد بقطع الرقبة .. وتزيد البلة طين والواد ابو فانلة حمرا يرقع البنت الناشطة السياسية قلم على وشها ويطوّحها من شدة الصفعة 3 متر قدامه .. وهو بيقولها إيه اللي جابك هنا يا بنت دين الكلب .. والبنت " الراجل " لا تخاف ولا تجري وتقف زي الأسد قصاده وتدافع بنفسها عن احمد دومة كأن القلم اللي نزل على وشها زادها قوة وعناد لتثبت لمن ضربها أنها ببساطة شديدة أرجل منه ومن أبوه ومن كل اللي في مكتب الإرشاد ، من اصغر حارس هناك للدكتور بديع نفسه.
انما قل لي ايه الاخلاق العالية بتاعتكو دي .. وجبت خفة الدم دي منين .. بقى احنا نخلي بالنا من قفانا .. ماشي يا ابن الشاطر .. حنخلي بالنا من قفانا .. بعد مالبسنا اكبر قفا فيكي يا مصر واكبر خازوق مغري كنا فاكرينه موسى طلع فرعون .. بس خلينا نتفق .. حنعمل بنصيحتك ونخلي بالنا من قفانا زي ما طلبت .. بس انت وكل اللي على شاكلتك مادام المسألة بقت صياعة بصياعة .. تخللي بالك من لامؤاخذة " .... " .. عشان الأمور فلتت خلاص .. واللعب بقى ع المكشوف وبرقع الحيا اتشال من عند الكل .. ومادام عاملي فيها إخواني ومنكم اللي بيشخر ويسب الدين .. يبقى على طول حاقولك : ايه اللي بتقوليه ده يا ولية .. وشك في الحيط وقفاكي ليا .. وفين يوجعك .. والشاطر ابن الشاطر اللي يسحبك من تحتهم بعد ماتتعلم الأدب وقبل ما تقول الكلمة .. تعرف ممكن تعمل فيك إيه.
انا مش حطول عليك .. انت لسه عيل صغير .. فرحان بشبابك وفرحان اوي انك ابن الشاطر الحاكم الفعلي الآن لمصر .. بس متفرحش اوي .. ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع .. ووقعتك انت وابوك واللي فوق فوقه سودا .. لا اوباما حينفعكوا ولا اسرائيل حتعبركوا .. وحماس لو كانت عارفه تحمي نفسها يبقي حتحميكم .. المسألة مسألة وقت .. افرح لك يومين .. قبل الفرح ما يغلا وسعره يرتفع.. وتدفع عمرك بعد كده قصاد لحظة واحدة تضحك فيها من قلبك بعد الدنيا ماتديكم ضهرها تاني وتمشوا تتلفتوا حواليكم .. لو شفتوا عسكري بشريطة ماشي تضربوا له تعظيم سلام وتجروا منه زي الفيران!!