طالبت مشيرة خطاب- وزير الدولة للأسرة والسكان- الآباء بإلحاق أبنائهم بالتعليم والامتناع عن تسريبهم، خاصة في المراحل الأولي لما له من أهمية في تأهيلهم نفسياً وتربوياً. قائلة: من الممكن أن يتركوا الدراسة بعد ذلك عند مرحلة معينة «ماتحرمهوش في الأول ومايكملوش بعد كده» مشيرة إلي أن وزارة التربية والتعليم تلعب دوراً في مواجهة التسرب من التعليم، والذي ينتج عنه عمالة الأطفال وأطفال الشوارع وزواج القاصرات والهجرة غير الشرعية. كما أشارت «خطاب» إلي أن الآباء يمنعون أبناءهم من التعليم إما من أجل إقحامهم في العمل وجني أرباحهم وأرباح طفولتهم أو أنهم يرون أن الفتاة صارت تصلح للزواج والتخلص من أعبائها وقالت: التقزم الذي أصاب أبناءنا بسبب سوء التغذية وقصر القامة في مصلحة الفتاة حتي لا يراها والدها فتاة ناضجة تصلح للزواج وبالتالي يشرع في زواجها مبكراً وخروجها من التعليم. وقالت وزيرة الأسرة خلال الندوة التي عقدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تحت عنوان «المفهوم الصحيح لبعض المواد في تعديلات قانون الطفل» إن حق الطفل في عدم الإيذاء البدني لا يتعارض مع حق الوالدين في التأديب، حيث إن التأديب لا يعني الإيذاء البدني الذي ثبت فشله ولا يحقق الهدف منه، فهو مرفوض داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع. وأكدت «خطاب» أهمية الكشف الطبي قبل الزواج رغم أن نتائج هذا الكشف في مصر لا تمنع حدوث الزواج في الوقت الذي تحركت فيه دول عديدة منها السعودية لمنع الزواج الذي ينتج عنه إنجاب طفل معاق. مضيفة أن ما يتضمنه قانون الطفل حول حق الطفل في إثبات النسب لا يخل بقواعد النسب، فما يهم هو استخراج شهادة ميلاد للطفل حتي يحصل علي جميع حقوقه.