أكدت مشيرة خطاب- وزيرة الدولة للأسرة والسكان- أن المجتمع المصري لا يدرك خطورة عمالة الأطفال والآثار السلبية المترتبة عليها وعلي رأسها العنف وسوء السلوك، مشيرة إلي أنه مازال هناك الكثير من المثقفين الذين يدافعون عن نزول الأطفال إلي سوق العمل باعتبارهم وسيلة للحد من الفقر وانخفاض مستوي المعيشة، وأوضحت «خطاب» أنه لا يمكن التخلص من الفقر إلا عندما يتم التخلص من عمالة الأطفال فهما وجهان لعملة واحدة وجميع الأطفال العاملين يأتون من أسر كبيرة العدد وليس لديهم وعي بتنظيم الأسرة فضلاً عن انخفاض مستوي معيشتهم. وأضافت «خطاب» خلال الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال بعين الصيرة: إن هناك شبهة استغلال من بعض الأسر لأبنائها فهي تنجب الكثير من الأطفال لاستغلالهم كما أن الآباء إما يعانون البطالة الاختيارية أو الإجبارية. وقالت «خطاب»: إن بعض الآباء يتخلون عن واجبهم في إعالة أسرهم ويتركون هذه المهمة للأبناء، مؤكدة أن بعضهم يحرصون علي مقاومة كل من يحاول إرجاع أبنائهم مرة أخري إلي التعليم. وأوضحت الوزيرة أنه لا يمكن تحقيق أي إنجاز في القضاء علي عمالة الأطفال مادامت الأسرة غير مقتنعة بأن الطفل مكانه الأساسي هو المدرسة وأن إجباره علي العمل جريمة في حقه. وقالت: إن هدف التعليم ليس الحصول علي الوظيفة ولكن لابد من تأهيل الأبناء اجتماعياً ونفسياً قائلة: «مستعدون لمساعدة أي أسرة علشان أولادها يرجعوا التعليم». وفي المقابل عبر الأهالي عن رغبتهم في خروج أبنائهم من التعليم بسبب الدروس الخصوصية وارتفاع الأسعار مطالبين وزارة الأسرة بمساعدتهم.