العمال: الوزير يحاول إخفاء فشل الوزارة فى مواجهة الأزمة بتقديم مصطفى «كبش فداء» عدد كبير من العاملين بالهيئة العامة للبترول نظم أمس وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسى للهيئة، اعتراضا على قرار وزير البترول أسامة كمال بالإطاحة بالكيميائى عمرو مصطفى، نائب العمليات بالهيئة، بسبب أزمة السولار الأخيرة، حيث أكد العاملون أن الوزير ضحى بنائب العمليات ك«كبش فداء» للتغطية عن فشل الوزارة فى مواجهة أزمة السولار الأخيرة.
ووسط حالة من الغضب والاستياء طالب عاملون محتجون بكشف الأسباب وراء الإطاحة بمصطفى، متسائلين عما يمكن لخلفه تقديمه فى ظل الظروف التى يعمل فيها، خصوصا أن الجميع يعلم أن السبب الحقيقى للأزمة هو نقص السيولة المالية لاستيراد شحنات تكفى احتياجات السوق المحلية، على حد قولهم.
العاملون رفضوا مغادرة المكان إلا بعد عودة مصطفى إلى عمله مرة أخرى، بينما يسود الارتباك وزارة البترول، حيث بدأت ببيان صحفى يكشف عن الإطاحة برئيس شركة «مصر للبترول» ونائب العمليات بالهيئة العامة للبترول، بسبب أزمة السولار، إلا أنه وفى ظل حالة الارتباك خرج وزير البترول بتصريحات جديدة يؤكد فيها أن التغييرات الجديدة لتحسين الأداء لا من باب الإقالة، وهو ما يؤكد وطبقا لتصريحات الوزير الجديدة أن المهندس نصر أبو السعود، رئيس شركة «مصر للبترول»، والكيميائى عمرو مصطفى نائب العمليات بالهيئة، ستسند إليهما وظائف جديدة، لأن تصريحات الوزير تؤكد عدم وجود تقصير منهما فى أداء عملهما السابق، وتشير المعلومات، التى حصلت عليها «الدستور الأصلي»، إلى أن قرار الإطاحة جاء منفردا من وزير البترول ودون استشارة أحد من مستشاريه، حيث فوجئ الجميع بالقرار خلال الاجتماع المنعقد لمناقشة أزمة السولار وبحضور رئيس هيئة البترول المهندس شريف هدارة، حيث خرج الوزير من الاجتماع لمدة عشر دقائق، واتصلت به إحدى القنوات الفضائية ليعلن عن الإطاحة بنائب العمليات بالهيئة ورئيس شركة «مصر للبترول»، بسبب أزمة السولار التى تشهدها البلاد. وفوجئ رئيس شركة «مصر للبترول» باتصال تليفونى للاستفسار عن أسباب الإقالة، وعلق الرجل بأنه لم يصدر قرار بالإقالة ولم يبلغ بأى قرار.