"وزير النقل الإخوانى يسير على خطي النظام السابق"هكذا قال عدد من العاملين بمترو الانفاق بعد تصريحات الوزير مساء أمس السبت بفتح ابواب الإستثمار بشركة المترو ومنح فترة محددة للانتفاع بالمترو من قبل المستثمرين اللذين سيصبحون بديلا عن الوزارة فى تطوير المترو وسادت حالة من القلق والتوتر بين العاملين بمترو الأنفاق ، مؤكدين ان الوزير لا يدرك معنى ما قاله وانه يسير على خطى الحزب الوطنى فى سعى منه لخصخصة المرافق الحيوية بالدولة وترك عصب التحكم بها للمستثمرين.
وقال وزير النقل فى تصريحات صحفية أن وزارة النقل لديها استراتيحية لمشاركة أوسع لاستثمارات القطاع الخاص في النقل والمواصلات ، مشيرا أنهم سوف يفتحون أبواب الإستثمار بشركة المترو ، وسيمنحون حق الانتفاع للمستثمرين لفترة محددة .
من جانبه أوضح أنور بدور الامين العام المساعد بالنقابة المستقلة للعاملين بمترو الانفاق ، ان الوزير يلعب بالنار ويحاول ايجاد محلل شرعى لفتح الطريق امام الصكوك الاسلامية لتصل الى المرافق الحيوية بالدولة والتى يأتى على رأسها مترو الانفاق وهو يحاول معالجة ازمة بأزمة اكبر منا فعليه قبل التفكير فى اعطاء حق الانتفاع للمستثمر ،
لذك يتوجب على الوزير ان ينظر للتجربة الاماراتية ويتعلم منها حيث قامت الحكومة الاماراتيه بطرح تكلفة المترو على المستثمرين وقاموا بالفعل بتمويلها الا ان المقابل كان كتابة اسماءهم على عدد من المحطات كل شخص امام المحطة التى تحمل تكلفتها بدلا من اعطاءهم حق الانتفاع والمتاجرة بمرافق الدولة.
وأكد "بدور" على ان هذا القرار من شأنه ان يملك المترو لمن يمتلك نقود اكثر وربما يعود هذا على رجال اعمال جماعة الاخوان أمثال حسن مالك وخيرت الشاطر ويملك الاخوان زمام الامور بالدولة وقد يعيد مثل هذا القرار مراكز القوة بالدولة من جديد وتخصخص القطاعات الحيوية بالدولة من جديد مضيفا ان هناك اجتماع طارئ لمناقشة الامر من قبل النقابة المستقلة وستعلن موقفا رسميا كرد على تصريحات الوزير.