سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم متبادل بين نقابتى العاملين بالمترو «العامة والمستقلة» بسبب الاعتصام «الجندى»: الوزير وافق على مطالبهم.. وتوقف المترو يصيب مصر بالشلل.. و«عرفات»: متمسكون بإقالة رئيس الجهاز لبتر الفساد
تبادل قيادات نقابتى العاملين بالمترو «العامة، والمستقلة» الاتهامات بعد قرار عمال وسائقى المترو الإضراب عن العمل والاعتصام، أمس، فى محطتى شبرا الخيمة والدمرداش، وداخل ورش طرة. وكان نحو 300 سائق وفنى اعتصموا، أمس، فى محطة شبرا الخيمة، فيما تظاهر 100 سائق فى محطة الدمرداش، و500 فنى فى ورش طرة. وهاجم رمضان الجندى، رئيس النقابة العامة، فى تصريحات ل«الوطن»، النقابة المستقلة، مشدداً على أنها سبب اعتصام السائقين والفنيين، قائلاً: «وزير النقل اجتمع معى، أمس، لبحث إنهاء الإضراب، وحل أزمة العاملين بمترو الأنفاق، إلا أن النقابة المستقلة تؤجج العمال للإصرار على إقالة رئيس هيئة مترو الأنفاق، وهو ما قوبل بالرفض». وأضاف: «الوزير وافق على مطالب العاملين بالمترو، وهى صرف الأرباح، ووضع كادر خاص بهم، ومنحهم درجة كبير، شريطة أن يوافق التنظيم والإدارة عليها، لكنه أكد رفضه لمطلب إقالة على حسين، رئيس جهاز المترو»، لافتاً إلى أن النقابة المستقلة تمسكت بإقالته، وهى بذلك تشعل النار التى يمكن أن تحرق البلد، حسب قوله، لأن المترو أهم مرفق فى الدولة، وتوقفه يؤدى إلى «شلل مصر». فى المقابل، قال رفعت عرفات، رئيس النقابة المستقلة، ل«الوطن»، إن العاملين بالمترو مصرون على إقالة رئيس جهاز المترو، لبتر الفساد الذى استشرى فى الجهاز، مضيفاً: «ما يلاقيه العاملون فى المترو من اشتباكات واحتكاكات مع المواطنين هو امتداد للفساد والظلم داخل الجهاز فى الفترة الماضية، وعلى الدولة أن توفر الحماية الأمنية لكل العاملين بهذا المرفق»، مستنكراً الاعتداءات المستمرة من قبَل الركاب على السائقين، والمساعدين ومشرفى المحطات. وأوضح عرفات أن هيئة المترو تحقق خسائر مالية ضخمة لأول مرة فى تاريخها، فى ظل الإدارة الحالية للجهاز، مطالباً بإقالة المسئولين الحاليين عنها، فى ظل افتقادهم للخبرة والمعرفة الكاملة بكيفية تشغيل المرفق. وأشار إلى أن اتهامات رئيس النقابة العامة، ل«المستقلة»، جاءت لتبرير فشله فى احتواء العمال، خصوصاً أن 10% فقط من المعتصمين ينتمون للنقابة المستقلة، والآخرين أعضاء فى النقابة العامة. وأضاف عرفات: «هناك إهمال تام للمرفق، وانعدام للصيانة الدورية، وهيئة السكك الحديدية هى المسئولة عن صيانة قطارات المترو، فى مقابل حصولها على ربع الإيراد السنوى، لكنها لا تقوم بدورها كما يجب فى صيانة القطارات، ما أدى إلى تدهور حالتها، كما أن نحو 50% من الركاب يتهربون من دفع ثمن التذاكر».