فى الساعات الاولى من صباح امس –السبت- قام مجهولون باقتحام مدخل مقر جريدة الوطن وتدمير محتوياته كما قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على المبنى مما أدى إلى إشعال الحريق بالمدخل الرئيسى للمقر. وقالت مصادر من داخل الجريدة انهم يرجحون ان يكون الاولتراس هم من اقتحموا مقر الجريدة بسبب بشرها معلومات عن لقاء قيادات بالحركة مع المهندس خيرت الشاطر -نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
ومن جانبه توجه كلا من كارم محمود واسامة داود وجمال عبد الرحيم -اعضاء مجلس نقابة الصحفيين- ظهر امس الى مقر جريدة الوطن لاعلان تضامنهم مع ما تعرضت له الجريدة.
وفى السياق نفسه ادانت نقابة الصحفيين جريمة العدوان الهمجى على مقر صحيفة الوطن امس وتؤكد النقابة فى بيان لها ان هذه الجريمة الجديدة جزء من مسلسل الجرائم والاعتداءات التى تمارسها عصابات الجوالة التى يبدوا انها تتمتع بحماية ورعاية السلطة الحاكمة بدليل استمرار هذه الجرائم بورن رادع ما يشير بوضوح
إلى ان حملات الشتم والتشهير اليومية بوسائل ومنابر الاعلام الحرة الذى يمارس واجبه فى تضليل الراى العام بالحقائق وهذه الحملات تقدم غطاء لجرائم من هذا النوع التى لم تبدا بحصار مدينة الاتناج الاعلامى والاعتداء على زملاء صحفيين واعلاميين ثم اقتحام مقر صحيفة الوفد ولم تنتهى باستهداف العشرات من الصحفيين والمصورين واذائهم بدنيا اثناء قيامهم بواجبهم المهنى بل وقتلهم وتصفيتهم بدنيا كما حدث مع الشهيد الحسينى ابو ضيف.
واكدت النقابة فى بيانها على ان كل هذه الجرائم لن ترهب زملاءنا الصحفيين ,ولن تجعلهم يترددون فى اداء واجبهم والعمل على حماية وصيانة حق الشعب المصرى فى التمتع بالصحافة والاعلام الحر.
وقال البيان :"ان وحدة الجماعة الصحفية فى مواجهة مخطط العدوان على حرية الاعلام والصحافة ومحاولة اجهاضها , هو اقوى سلاح فى ايدينا ولن نفرط فيه ابدا .
اما "الجبهة الحرة للتغيير السلمى" فادانت ما حدث لمقر جريدة "الوطن" مؤكدة فى بيان لها أنها كانت قد حذرت من قبل مراراً وتكراراً من آله العنف والقمع الذى تستخدمة الدولة لإرهاب المجتمع من سحل وقتل وتعذيب الثوار بل وأدى هذا العنف إلى التعدى على مقرات المؤسسات الصحفية المستقلة.
وحملت الجبهة فى بيانها المسئولية السياسية والجنائية التى تمر بها البلاد للسلطة الفاشية الحاكمة قائلة :" إن محاولة إرهاب المؤسسات الصحفية هى دليل على الإفلاس السياسى لدى السلطة التى تصر على الحلول الآمنية والقمعية للتغطية على فشلها فى إدارة البلاد" .
واعلن " عصام الشريف - المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى- تضامن الجبهة الكامل مع جريدة "الوطن" وكل المؤسسات الصحفية والاعلامية ضد حملات الترويع والتشوية التى تقوم بها السلطة التى فقدت شرعيتها الأخلاقية والسياسية والدستورية بما فعلتة من جرائم فى حق هذا الشعب .