منذ أن رشح اسم تشاك هاغل السيناتور الجمهوري السابق كمرشح الرئيس الامريكي باراك اوباما لشغل منصب وزير الدفاع، بدأت الانتقادات لهذا الترشيح والتكهنات حول امكانية المصادقة عليه. وقد نجح هاغل في الحصول على مصادقة لجنة في الكونغرس الامريكي، لكنه بحاجة الى مصادقة مجلس الشيوخ. وفي مجلس الشيوخ، أعاق الجمهوريون التصويت فأصبح بحاجة الى 60 صوتا ليحظى بالمصادقة، وهو إجراء يستخدمه الجمهوريون لأول مرة على مرشح لمنصب وزير الدفاع. والحجج التي ساقها الجمهوريون كثيرة، من مواقف هاغل السابقة من ايران واسرائيل، الى عدم أهليته للمنصب.
يذكر ان السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ من أشد المنتقدين لهاغل، فقد طالب مع أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ بسحب ترشيح هاغل، الذي كان، وفق ماكين، ضد حزبه وزملائه، لكن المناصرين له يرون ان الحزب هو الذي ترك هاغل وليس العكس.
ويشير محللون الى أن هاغل وقع بين مطرقة زملائه القدامى من الحزب الجمهوري وسندانهم، فاعتذر وتراجع عن تصريحاته السابقة، وهو ما يفسره مراقبون على انه تقلب في المواقف، بينما يجادل آخرون ان الجمهوريين نجحوا في تكسير اجنحة هيغل قبل حصوله على المنصب، وتطويع مواقفه المقبلة بما يتناسب مع سياسة واشنطن.