برامج اكتشاف المواهب ماهى إلا «نصباية كبيرة».. وفاشلة كمان

كل تجارب اكتشاف المواهب الفنية التي شاهدناها من قبل واضحة في فشلها تماما، لأنها لم تهتم مطلقا بإعداد الملتحقين بها فنيا بالشكل الكافي، أو دربتهم علي اختيار أعمالهم بطريقة تراعي وتناسب مواهبهم وإمكاناتهم - إن وجدت - ولم تهتم كذلك بأن تعلمهم أن النجومية التي تحققت مع انتهاء حلقات البرامج، هي نجومية مؤقتة، ولابد من استخدامها وتنميتها بشكل احترافي، ومازالت تمامًا، لكنها لم تهتم بهذه التفاصيل بقدر اهتمامها وتفننها في إيجاد طرق مبتكرة للحصول علي أموال المشاهدين عن طريق التصويت برسائل التليفونات المحمولة أو الحصول علي الإعلانات أو بإثارة العصبيات للدول، أو بتعمد إثارة الجدل بعرض لقطات مما يحدث بين المتسابقين واستضافة أسماء ونجوم فنية في كل حلقة كما يحدث كل عام في ستار أكاديمي. من هذه البرامج علي سبيل المثال النسخة المصرية من برنامج «ستوديو الفن» الذي جاء إلينا صانعوه حاملين معهم وعودا عديدة بالنجومية، وانتهي البرنامج بالفشل الذريع واختفاء كل المواهب التي فازت فيه، حتي إن الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي اكتشف حقيقة البرنامج في أول حلقاته، واعتذر عن المشاركة في باقي الحلقات. الأمر نفسه حدث في برنامج «ستار ميكر» الذي لا تتذكر من أسماء المشاركين فيه سوي شاهيناز وإيساف.. اعتزلت الأولي الغناء، ولا يزال الثاني يتعثر في خطواته الفنية سواء الغنائية أو السينمائية، بينما صنعت بنوة حجازي متقال للريس متقال جزءا كبيرًا من شهرته، ولا دخل للبرنامج فيها مطلقًا. وهي شهرة فارغة، فمتقال الابن لا يقدم عملاً جديدًا إلا كل عام أو عامين.برنامج ستار أكاديمي أيضا وعلي الرغم من الضجة التي يثيرها كل موسم من مواسمه، فإنه فشل حتي هذه اللحظة في تقديم موهبة جيدة تليق بالبرنامج الأشهر بين الأكاديميات الفنية العربية لاكتشاف المواهب، فالأسماء التي قدمها البرنامج حتي الآن لا تزال تبحث عن نجومية حقيقية، والدليل علي ذلك هو محمد عطية وهاني حسين وبشار الشطي وهشام عبدالرحمن، والأربعة عجزوا عن ترك بصمة أو عمل فني مميز، علي الرغم من تنوع الفرص التي أتيحت لهم، سواء في الغناء أو السينما أو التليفزيون.
شركة روتانا هي الأخري حاولت الحصول علي جزء من كعكة البرامج التي تستغل أحلام الباحثين عن النجومية، فقدمت برنامجين دفعة واحدة.. الأول هو «إكس فاكتور»، والذي تخرج منه اثنان من الفائزين.. هما المغربية رجاء والسوري محمد مجذوب، ولا أظن أن أحدا يتذكر لأي منهما عملاً ناجحًا، وقدمت روتانا كذلك برنامج The manager الذي فشل تماما هو الآخر. وتفكر القناة في إيقافه.