أوصى المؤتمر العلمي السابع لكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف تحت عنوان امراض الحيوان المستجدة في مصر.. التحديات والافاق المستقبلية ، بدراسة التحديات التى تفرضها الامراض المستجدة فى مجال الانتاج الحيوانى والاسهام الفعال فى وضع الاستراتيجيات المناسبة للواقع المصرى لمكافحة هذه الامراض والوقاية منها . وأكد المؤتمر على وضع المعايير اللازمة لحماية الصحة العامة من مخاطر الامراض المستجدة ولاسيما تلك المنقولة بواسطة الغذاء ، وكان المؤتمر قد شهد 12 محاضرة عامة وورشة عمل 32 بحثاً تهدف جميعها إلى تحقيق أهداف المؤتمر فيما يتعلق بالنتاج الحيوانى وصناعة الدواجن وصحة الإنسان.
تحت رعاية الدكتور مصطفي السيد مسعد وزير التعليم العالي والدكتور امين لطفي رئيس الجامعة وبرئاسة الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البيطري وحضورالمستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف اللواء اسامه سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية والدكتور عبد الرحيم محيسن وكيل وزارة الطب البيطري وكل من نائبا رئيس الجامعة الدكتور رابح رتيب بسطا والدكتور احمد عبد الخالق .
ناقش المؤتمر خطورة الامراض المستجدة في قدرة بعضها علي الانتشار السريع مسببة اوبئة مما يعد خطرا دوليا يهدد صحة الانسان والحيوان بالاضافة الي الخسائر المادية المباشرة والغير مباشرة التي يتكبدها اقتصادنا القومي .
وقال الدكتور مجدى القاضى أنه قد تم رصد العديد من المسببات المرضية التي وفدت الي بلادنا وسببت الكثير من الخسائر الاقتصادية بالاضافة الي تهديد صحة الانسان والحيوان علي حد سواء.
وهناك العديد من الامراض التي لم يتم التوصل الي علاج او لقاح ناجح لها حتي الان مما يجعل السيطرة عليها , امرا صعبا ويفتح المجال امام الدراسة والبحث العلمي لتقديم الحلول وتصنف منظمة الصحة العالمية الامراض المستجدة التي قد تتحول الي اوبئة بانها احد اعظم الاخطار التي تهدد الامن العالمي والصحة مما ينتج عنها من هلع وخوف ووفيات وتعطيل للاقتصاد اضافة الي مايترتب علي ذلك من قيود علي تناول واستيراد اللحوم والالبان وغيرها من المنتجات الحيوانية .
ومن ابرز الامراض المستجدة ظهور امراض لم تكن معروفة سابقا مثل مرض سارذ وجنون البقر وظهور امراض جديدة نشات نتيجة لتحور الكائنات المسببة لها مثل انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير 'عودة امراض معدية للظهور بشراسة بعد ان كانت في طريقها للانحصار مثل السل المقاوم للعقاقير والسالمونيلا .
وأضاف القاضي ان مصر عانت من الخسائر الفادحة في الماشية من جراء انتشار وباء الحمى لقلاعية وما تلاه من التهاب الجلد العقدى فى 2006 ، بجانب إنفلوانزا الطيور شديدة الضرواة فى نفس العام ، وانفلونزا الخنازير فى 2009 وإنتهاءا بالالتهاب الشغب الهوائية المعدى فى الدواجن ، ومعاودة الحمة القلاعية للظهور فى 2011.
وأكد المستشار ماهر بيبرس ، أن إرتباط الجامعة بالمجتمع المحلى والتعاون بين الجامعة والاحهزة التنفيذية لم يعد من قبيل الطرفبل أصبح مطلبا ملحا لكى يستفيد المجتمع من الدراسات والابحاث والخبرة العلمية والمعملية لهذه النخبة من العلماء والمتخصصين فى مجال الطب البيطرى ، حيث بدأت كلية الطب البيطرى مسيرة رائدة فى مجال التعاون مع الجهات التنفيذية ممثلة فى مديرية الطب البيطرى سواء من خلال الاهتمنام بالثروة الحيوانية والداجنة لتوفير ظروف كثر مناسبه للتربية والرعاية البيطرية من خلال حملات وقوافل بيطرية تساهم فى نشر الوعى بين المزارعين والكواطنين للتوعية بالامراض النتشرة بين الانسان والحيوان ، وكيفية تفادى الاصابة بها والوقاية منها وطرق علاجها التى تمثل دعما للاقتصاد القومى كمصدر هام من مصادر الغذاء .
وأضاف اللواء أسامة سليم بأنه يعانى كمسئول عن صحة الحيوان من الامراض من الامراض الحيوانية خاصة القادمة من الخارج والتى انتشرت داخل مصر عن طريق التهريب عبر الحدود وبالرغم من تحديدى لأماكن التهريب للدولة فلم تتخذ أى إجراء حيال ذلك. وناشد "سليم" المؤتمر بأن تخرج التوصيات بشكل نحل به أزمتها .