أرجع خبراء أمراض مُعدية سبب انتشار الفيروسات إلى الثلاثى «الفأر والزحام والخلل الاجتماعى»، مؤكدين أهمية تدريس مادة «الأوبئة» بالجامعات. وأوضح الدكتور عادل عبدالعظيم، أستاذ الأمراض المُعدية بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، أن الفأر والزحام والخلل الاجتماعى وراء انتشار الأوبئة فى مصر، سواء كانت أنفلونزا الطيور والخنازير أو الطاعون أو الحمى القلاعية، منوهًا إلى أن الحل الأمثل لمواجهة الأوبئة يتمثل فى النظافة والوجبات الصحية وعدم الإفراط فى تناول الطعام. وقال عبدالعظيم، خلال ورشة عمل حول «الأمراض المُعدية المستجدة» بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، أمس الأول، إن الأمراض التى تصيب الإنسان أصبحت فى ازدياد، وإن مواجهتها ليست بالأمر السهل، بسبب ظهور فيروس مستجد كل عام تقريبا، مشيرا إلى وجود 538 مرضًا بكتيريًا، و287 ديدانيًا، و77 فيروس ديزيس. وأضاف: «الحمى القلاعية دخلت مصر والله أعلم هتوصل لحد فين بسبب استيراد الحيوانات الحية»، لافتا إلى دخول «آلاف الجمال دون الكشف عليها أو رشها كما يقال، وهى محملة بالفيروسات، فضلا عن دخول كميات من الإنتاج الحيوانى حيث يتم فحص عينة منه لا تعبر عن الشحنة بالكامل». وأشار إلى ضرورة ذبح كل الدجاج الموجود فى مصر بالكامل حتى يتم حصر فيروس أنفلونزا الطيور والسيطرة عليه، على أن تُحظر تربية أى طيور الا بعد عام ونصف العام. وطالب الدكتور إسماعيل رضا، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية البيطرية للأوبئة، وزارة التعليم العالى بتنفيذ استراتيجية تدريس مادة «الأوبئة» فى الجامعات من أجل متابعة الفيروسات التى تدخل البلاد لمواجهتها، خاصة فى ظل المعاناة من ازدياد دخول الأوبئة خلال الفترة الحالية.