قرر اللواء عادل لبيب - محافظ الإسكندرية - طرح الأرض التي يقع عليها مسرح محمد عبد الوهاب بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية لإقامة فندق ضخم عليها - خلال شهرين - وقال لبيب في تصريحات خاصة ل«الدستور» إنه سيتم بناء مسرح بديل أسفل الفندق يحمل اسم «مسرح محمد عبد الوهاب»، وهو القرار الذي قطع به لبيب جميع التكهنات حول هدم المسرح وتحويله إلي فندق وقد سبق وأن قوبلت فكرة هدم مسرح عبد الوهاب بهجوم شديد بعد عمليات «الإبادة» التي شملت مسارح «نجيب الريحاني» و«إسماعيل ياسين» و«شكوكو» بالإسكندرية وتحويلها إلي أبراج سكنية وقاعات أفراح ومقاه شعبية، ليبقي مسرح محمد عبد الوهاب واحدا ضمن أربعة مسارح بالإسكندرية قد نجت من عمليات الإبادة التي شملت نحو 48 مسرحاً كانت تحتل طول الإسكندرية وعرضها. في حين أيد آخرون عملية الهدم والإحلال مع حالة الانهيار التي يعانيها المسرح، وعمله لنحو شهر واحد فقط في العام خلال فترة الصيف لعرض المسرحيات التي تنتجها الدولة والعروض الشعبية باعتباره المسرح الوحيد الذي تملكه وزارة الثقافة بالإسكندرية. من جانبه رفض المخرج مصطفي عبد الخالق - مدير مسرح محمد عبد الوهاب - التعليق علي عملية الهدم وطرح الأرض لإقامة فندق بدعوي أنه ليس مفوضا للحديث في ذلك الأمر، قائلا: «اسألي رئيس قطاع الفنون الشعبية، أنا ماليش دعوة بقصة هدمه أو ترميمه»، ونفي عبد الخالق أن تكون لديه معلومات عن تاريخ بناء المسرح أو مساحته، وعلق علي عدم وجود لوحة علي المسرح تحمل اسمه بأنه جار ترميمها وستعلق علي أول الصيف المقبل. وقد عملنا بنصيحة مدير مسرح محمد عبد الوهاب وسألنا شريف عبد اللطيف - رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية - الذي بدا متحمسا لما وصفه بخطة التطوير التي ستشمل المسرح بإعادة بنائه بأحدث التقنيات العالمية للمسارح، متسائلا عن جدوي الهجوم ضد أي محاولات للتجديد والتطوير والتصحيح، ورأي عبد اللطيف أن ترميم المسرح علي حاله دون هدمه سيكون أشبه بعمليات القص واللزق بعكس إذا ما تم بناء المسرح من جديد بأحدث التقنيات نافيا أن تكون وزارة الثقافة سوف تساهم في عملية الهدم والبناء. وقال عبد اللطيف: إنه في حال بناء المسرح من جديد سوف يكون مجهزا للعمل طوال العام بدلا من عمله في فترة الصيف، وأن الفندق ستئول ملكيته لوزارة الثقافة بعد انتهاء مدة الانتفاع به.